أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن ما تعيشه الجزائر اليوم من امن واستقرار باتت تحسد عليه، داعيا لضرورة بناء جدار وطني لحماية والحفاظ على الوطن من خلال تجنيد الجبهة الداخلية، مشيرا إلى تسطير خريطة لضرب العالم العربي فيما يتم التحضير لربيع مغاربي عربي وستكون الجزائر أول المستهدفين ما يستدعي اتخاذ كافة التدابير والإجراءات للتصدي لهذه الهجمات التي وصفها بغير العفوية. وأوضح عمار سعداني، أمس عل هامس انعقاد اجتماع المكتب السياسي للأفلان بمقر الحزب بالعاصمة، أن الوضع الراهن يتطلب بناء جدار وطني داخلي صلب تتشارك فيه جميع الأحزاب السياسية بمختلف مكوناتها والمجتمع المدني، ويكون ضمنه الإعلام هو القاطرة من أجل تجنيد المواطنين وتعبئة البلاد ويلعب دور الريادة في توضيح هذه المشاكل، مضيفا أن الجزائر حذرت من ظاهرة الإرهاب الدولية التي ليس لها حدود ولا دين ولا ثقافة أو ما يبررها، مشيرا إلى وجود خريطة مسطرة لضرب العالم العربي وان الجزائر غير بعيدة عن ذلك، مستدلا بدول الربيع العربي على غرار ما يحدث في سوريا واليمن والعراق، مؤكدا انه إذا لم يتم اتخاذ بعين الاعتبار ما يحدث في هذه الدول فان الجزائر ستكون المستهدفة في المرحلة المقبلة كونها مركز المغرب العربي وثرواته. وأضاف سعداني، أن ما يجري حاليا هو مؤامرة تدخل في إطار تقسيم الدول، مؤكدا أن من يعتقد أن الحملة القائمة على الجزائر بسيطة فهو خاطئ، مضيفا أن الجدار الوطني هو الحل الوحيد لرص الصفوف خدمة للوطن والحفاظ عليه وعلى رسالة الشهداء، وفي سياق آخر، أكد الأمين العام للأفلان، وجود أطراف تحاول في كل مرة المساس والإنقاص من قيمة مؤسسات الدولة، مضيفا أن الشعب صوت على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهو مطلع على وضعيته الصحية، قائلا أن بعض الصغار يتطاولون دون أدنى حساب للشعب والتاريخ ومجهودات الرجال ووطنيتهم، داعيا لضرورة التحلي بالأخلاق السياسية، مضيفا فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية أن من يريد الترشح فليحضر نفسه إلى سنة 2019 وغير ذلك فهو مجرد لغو، من جهة أخرى، جدد سعداني، أن حزب جبهة التحرير الوطني مفتوح على جميع الأحزاب السياسية بما فيهم المعارضة من اجل التشاور والعمل السياسي في إطار أخلاقيات واحترام المؤسسات وليس التطاول.