سقطت كل الاساطير التي حيكت عن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، في الماء، خاصة من بعض الاحزاب المتعاطفة معه من الجزائر، والذين يتقاسمون معه الكثير من التوجهات الايديلوجية، فقد هوجم من اقرب الاحزاب ايديولوجية من حزب العدالة التنمية، وهي حركة مجتمع السلم، حيث يتوانى القيادي البارز في الحركة، عبد الرحمان سعيدي، في انتقاد الخرجة الاخيرة لاردوغان، والمتعلقة باعادة العلاقات التركية الصهيونية بعد سنوات من القطعية، ووصف سعيدي هذه الخطوة عبر مقال نشره في صفحته عبر الفايسبوك انها تصب في مصلحة تركيا دون ادنى اعتبار للمصالح الامة الاسلامية التي صدع بها اردوغان الشارع العربي والاسلامي طيلة سنوات، كما اعتبر القيادي البارز في حمس، ان الخطوات الاخيرة للزعيم التركي، جاءت لتأمين نفسه حفاظا على التوازنات الداخلية لكي لا تعصف بحكمه موضحا ان التخلى عن سياسات ذات بعد دولي وإقليمي وفي مقدمتها فلسطينالمحتلة وأبرام إتفاقيات مع الكيان الصهيوني، سوف لا تنعكس بشيء على الوضع الفلسطيني بل فيها مصلحة تركية بحتة، وليست مصلحة فلسطين التي تغنى بها اردوغان لسنوات، وقال سعيدي ان اردوغان ليس بالصورة التي نمني أنفسنا بها، موجها في الاخير كلامه الى الزعيم التركي قائلا يا أردوغان إنك تلعب بعواطف ومشاعر الأمة المتلهفة لقائد ملهم ومنتظر فهو لعب بالنار .