تسعى مجموعة فينا الخير التطوعية الناشطة بالبليدة على تكثيف نشاطاتها بهدف مساعدة أكبر قدر ممكن من المحتاجين خاصة بالقرى والمداشر، وهو ما أكده احمد نمديل ممثل المجموعة في حواره ل السياسي . - بداية، هلا عرفتنا أكثر بمجموعة فينا الخير ؟ + كانت بداية مجموعة فينا الخير التطوعية سنة 2015 بمجموع 3 أفراد بهدف مساعدة المرضى والمحتاجين ليقدر عددنا حاليا حوالي 30 عضوا. - فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ + نهتم من خلال نشاطاتنا بالمحتاجين والمرضى والأيتام والأرامل وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة، أما النشاطات فهي تسري حسب برنامج نقوم بإعداده مسبقا فهناك من هي دائمة ومنها الموسمية. بالنسبة للدائمة تتعلق بالخرجات الأسبوعية الصباحية إلى المستشفيات للوقوف على حالة المرضى خاصة القادمين من ولايات بعيدة لا يمكن لأهلهم الزيارة يوميا، حيث نوفر لهم بعض الحاجيات اليومية التي تلزمهم وتختلف المستشفيات التي نقصدها أسبوعيا كما نقوم بتوزيع وجبات جاهزة على المتشردين الذين يبيتون في العراء إضافة إلى اللاجئين الماليين. زيادة على هذا نقوم بحملات للتبرع بالدم قصد إمداد مستشفيات الولايات بالدم حيث تعاني في بعض الفترات من ندرة حادة نظرا للحالات الحرجة التي تستقبلها من مناطق البليدة والمناطق المجاورة لها، كما نقوم بعملية تنظيف للمساجد كل خميس من أجل الحفاظ على نظافة بيوت الله وإعدادها لإسْتقبال عدد كبير من المصلين يوم الجمعة، كما نقوم بتنظيم زيارات لديار الرحمة ودار العجزة، ضف إلى هذا فإننا نقوم بمساعدة المرضى من خلال عملية جمع التبرعات قصد مساعدتهم على إتمام مراحل العلاج سواء هنا في الجزائر أو خارج البلاد. أما فيما يخص النشاطات الموسمية فهي تزداد خلال شهر رمضان المعظم، حيث نسعى إلى جمع عدد كبير من التبرعات قصد توفير كمية مناسبة من المواد الغذائية لسد احتياجات بعض الأسر. - كيف ترون نظرة المجتمع للعمل الخيري؟ + بالنسبة للمجتمع، فإننا نلقى قابلية من قبل الكثير من الناس من خلال التشجيع المعنوي واستحسان فكرة العمل التطوعي بصفة عامة والعمل الخيري بصفة خاصة، كما أن هناك قابلية أكثر من قبل الشباب الذين ينخرطون في المجموعات الخيرية بكثرة بغرض المساعدة وهذا دليل على أن المجتمع الجزائري لازال متمسكا بديننا الحنيف وتعاليمه وكذا العادات والتقاليد المتأصلة فينا منذ القدم، إلا أن الإمكانيات المتوفرة سواء لدينا أو لدى غيرنا تجعل العمل يقتصر في نشاطات محددة وأماكن محددة. - تكلمتم عن الإمكانيات، هل من مشاكل تعانون منها؟ + كما أشرت سابقا، فإن الإمكانيات المادية تعيق التوسع في العمل فنحن نملك العزيمة الكافية للمضي نحو أعمال أكبر مما نقوم به، إلا أن المال يبقى هاجسا يسد طريقنا كما أننا نواجه في بعض الأحيان صعوبات إدارية كوننا مجموعة ولسنا بجمعية مرخصة. - على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ + تضم البلدية على حوالي 20 مجموعة تطوعية، وبما أن مجموعتنا بدأت في الأمس القريب وشقت طريقها في هذا المجال فإننا اعتمدنا على خبرة ونصائح هذه الأخيرة من خلال مشاركتنا لها في عدة اجتماعات للتعاون وتبادل الخبرات والأفكار فيما بيننا، ومن بين المجموعات التي ننسق معها بعض الأعمال في كثير من الأحيان مجموعة وجوه الخير التي حققت هي الأخرى عدة إنجازات واستطاعت أن تساعد عددا كبيرا من المحتاجين بما فيها إنجاح الحملة التطوعة التي قامت بها لجمع التبرعات لعدنان من أجل إجراء عملية جراحية في الخارج. - هل من مشاريع تسعون لتحقيقها؟ + المشاريع كثيرة والأهداف المرجو تحقيقها أيضا كثيرة، لكننا نسير بخطى ثقيلة لقلة الدعم فمن بين ما نطمح إلى إنجازه هو دار للأيتام، كما نعمل على جمع عدد من الكراسي المتحركة لفائدة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وقاطني ديار العجزة من كبار السن. - كلمة أخيرة نختم بها... + نرجو من خلال هذا المنبر الذي فتحته لنا السياسي إيصال صوتنا وصوت كل الباب الذي يسعى إلى العمل الخيري من أجل تحقيق جزء من المساواة الاجتماعية داخل المجتمع الى كل جزائري يساعد أخاه من اجل المساهمة المادية في هذه الأعمال لهدف سام، ألا وهو إدخال الفرحة والبهجة في قلوب الكثير من المحرومين والذين تمنعهم كرامتهم من مد اليد للسؤال.