قبل اسابيع قليلة عن غلق باب الترشح لتشريعيات 4 ماي 2017 ، بدأت تتشكل الملامح الأولية للفرسان الذين تراهن عليهم الاحزاب السياسية ضمن رؤوس قوائمها في ولاية الجزائر صاحبة أكبر عدد من المقاعد في مبنى زيغوت يوسف، و المرتبطة عادة و ليس لزاما بتحديد رئيس المجلس الشعبي الوطني للفترة النيابية. و تواترت أنباء حول قرب تثبيت الوزير الاول عبد المالك سلال على راس قائمة حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر العاصمة، حيث تعول القيادة على شعبية سلال لاقتناص الريادة في عاصمة البلاد بعدما أبدى الامين العام جمال ولد عباس في وقت سابق عدم رضاه عن النتائج المحققة في الولاية خلال التشريعيات الماضية ، في الوقت الذي فاجأ العربي ولد خليفة الجميع بإيداع ملف ترشحه بالعاصمة. أما القوة السياسية الثانية في البلاد و هي التجمع الوطني الديمقراطي فتبدو ماضية نحو تنصيب عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام صديق شهاب فارسا لولاية الجزائر مع منافسة طفيفة من عبد الكريم حرشاوي الوزير السابق. كما حسم رئيس الحركة الشعبية عمارة بن يونس المسالة بتفضيل رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش على راس قوائم حزبه في العاصمة . و لحد الساعة تتجه كل المعطيات داخل اتحاد النهضة و العدالة و البناء صوب ترشيح النائب حسن عريبي مع تداول اسم فاتح ربيعي أيضا . بدورها وظفت أحزاب اخرى ورقة رؤساءها لتصدر قوائمها في الولاية رقم 16 كما هو الشان مع رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الأرسيدي محسن بلعباس الذي سيترشح في العاصمة فضلا عن زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي ايضا ستكون على رأس قائمة حزبها في الجزائر العاصمة. رئيسة حزب العدل والبيان هي الأخرى أرادت تجريب حظها خلال استحقاق ماي المقبل وتترشح على رأس قائمة تشكيلتها السياسية في العاصمة ايضا. و نفس الامر مع السكريتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة . كما فضل الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، التموقع في قائمة الترشيحات الخاصة بحزبه بالجزائر العاصمة، قادما إليها من مسقط رأسه من ولاية المسيلة. و في نظرة على القوائم الحرة في العاصمة المعلن عنها لحد الآن يبرز اسم الإعلامية و البرلمانية السابقة نعيمة ماجر و القيادي السابق في حزب تجمع أمل الجزائر مراد عروج الذي قرر المشاركة في الاستحقاق القادم كمرشح حر في انتظار اعتماد حزبه المسمى حزب الجزائر للرفاه.