- بن زينة: وزارتا التربية والصحة مطالبتان بالتدخل عادت ظاهرة انتشار القمل بالمدارس، خلال هذه الأيام بقوة، فقد سجلت العديد من المؤسسات التربوية انتشارا غير مسبوق لها، بعد أن كانت حدتها قد خفّت نوعا ما خلال السنوات الأخيرة، وهو ما اشتكت منه العديد من الأمهات ل السياسي . انتشار القمل بالمدارس يثير رعب أولياء التلاميذ انتابت الأمهات حالة من الذعر والقلق بعد اكتشافهن وجود القمل في رؤوس أطفالهن، المنخرطين في دور الأقسام التحضيرية بالمساجد والمدارس، والجديد هذا العام، حسب الأطباء، هو انتشار القمل وسط التلاميذ بشكل سريع ومخيف، وهي حشرة سريعة العدوى والانتقال بين الأشخاص عن طريق لمس الشعر أو المشط، وتجعل المصاب يشعر بحكة شديدة، ولكونها ترتبط بقلة النظافة، حيث وجدت العديد من الأمهات أنفسهن عاجزات ومحرجات من التقدم للصيدليات واقتناء الشامبو المناسب، مكتفيات بالطرق والوصفات التقليدية. وتشير تصريحات بعض أولياء التلاميذ، إلى أن ظاهرة القمل بالمدارس سجلت ارتفاعا في الأشهر الأخيرة، ويمكن القول إنها متواجدة في العديد من المدارس كما حمّل بعض الاساتذة الأولياء المسؤولية، كون الحالات المسجلة ناتجة عن نقص في النظافة، وهنا ذكرت إحدى المدرسات أن هناك تلاميذ يقصدون المدرسة وهم متسخي الجسم والثياب ويصابون جراء ذلك بالقمل، وينقلونه فيما بعد إلى تلاميذ آخرين. كما أن للأساتذة جزء من هذه المسؤولية، بعدما بات دورهم يقتصر على التدريس فحسب، مهملين الجانب التربوي الذي يفرض عليهم مراقبة التلاميذ باستمرار والتبليغ عن أي حالة. وفي ظل هذا الواقع الذي بات يتكرر كل سنة، اكد العديد من المختصين أن وزارة التربية تتحمّل جزءا من المسؤولية بسبب أن وحدات الكشف والمتابعة بات عملها يقتصر على معاينة التلاميذ في بداية كل سنة دراسية فقط، مؤكدا بالمقابل أن التصدي لظاهرة انتشار القمل تتطلب معاينة يومية من قبل الأطباء، وعلى الوزارة العمل لتوظيف أطباء دائمين في القطاع للقيام بهذه المهمة عوض انتدابهم في كل مرة من قبل وزارة الصحة. بن زينة: وزارتا التربية والصحة مطالبتان بالتدخل ومن جهته، أوضح علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لاولياء التلاميذ، ان ظاهرة القمل ليست بالجديد وهي تغزو حاليا الغرب الوطني حيث تعرف انتشارا كبيرا هذه السنة والسبب هو غياب النظافة فيها خاصة في دورات المياه والتي باتت تشهد وضعية كارثية، وطالب بن زينة وزارة الصحة بالتدخل العاجل لإنقاذ التلاميذ من هذه الحشرات التي تجتاح رؤوسهم مع مراقبة وحدات الكشف والمتابعة الصحية للمؤسسات التربوية، نظرا لتقاعسهم في الكشف عن الامراض المدرسية وبالاخص المعدية.