عادت ظاهرة انتشار القمل بين تلاميذ المدارس بغليزان بقوة خلال الموسم الدراسي الجاري، حيث سجلت العديد من المؤسسات التربوية خاصة منها الابتدائيات بمختلف مناطق الولاية، إنتشارا غير مسبوق للظاهرة وبالتحديد بمدارس ببلدية جديوية، وهو الأمر الذي أثار استياء وقلق اولياء التلاميذ خوفا من تفاقمها . وعبر العديد من أولياء التلاميذ في تصريحات ل " السلام" عن إستيائهم من الإنتشار المقلق لظاهرة القمل في أوساط التلاميذ، مؤكدين أن التصدي له يتطلب معاينة يومية من قبل الأطباء أو وحدات الكشف الطبي وحرص الاولياء على نظافة أبنائهم، وبالموازاة مع هذا الانتشار تعرف العديد من الصيدليات في الكثير من مناطق الولاية إقبالا يوميا من أجل اقتناء أدوية مضادة للقمل، واقع حال جعل الأولياء يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بضرورة تدخل وزارتي التربية والصحة لاحتواء الوضع قبل استفحاله بشكل يصعب بعدها التحكم فيه. للإشارة عادة ظاهرة انتشار القمل في أوساط التلاميذ بعد اختفاء دام سنوات، بعدما كانت في السابق تقتصر على المناطق النائية التي تفتقر لأدنى الشروط الضرورية للحياة الكريمة والنظافة، إلا أن الظاهرة أثبتت العكس حاليا، وأكدت أن الأمر مرهون بانعدام النظافة في أوساط بعض العائلات مادام أن أهل الاختصاص أكدوا أن انتشار القمل بالمدارس نتيجة انعدام النظافة بالنسبة لبعض التلاميذ ليتم نقله له الى بقية الزملاء أثناء الاحتكاك بهم، خاصة وأن القمل يتكاثر بسرعة كبيرة جدا.