الدول الإسلامية مطالبة بموقف موحد للدفاع عن الروهينغا كشف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى والوزير الأسبق، بوعبد الله غلام الله، امس، أن المجلس يتكون من 15 عضوا ونصب أمس وجديد الأعضاء المكونين له إدماج العنصر النسوي مع دراسة لتنفيذ البرنامج الذي يتفق عليه الأعضاء. وأوضح الدكتور بوعبد الله غلام الله خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن الإفتاء موكل للجان علمية متواجدة في كل الولايات، أما الاجتهاد فيعود للمجلس الإسلامي الأعلى وتخضع الأمور للتشاور والرأي الذي نتوصل إليه يكون من خلال موروثنا الفقهي والثقافي وهو موروث أهل المدينةالمنورة وكذا من خلال العلم الذي جرى العمل به في الجزائر سواء في العصر الحديث أو منذ قرون، مؤكدا سعيهم لتوحيد الإفتاء والخطاب الديني. وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أننا لسنا في حاجة إلى استيراد فتوى من بيئة لا تتشابه مع البيئة الجزائرية، فلكل مميزاته وخصائصه وله ظروف ثقافية واجتماعية مختلفة عن غيره. كما أوضح المتحدث ذاته أن القانون الجزائري صارم يحمي من يمارس معتقده بصفة قانونية ورسمية شريطة أن يكون المعتقد له أساس أي من الكتب السماوية، وقال إن من يتصنعون معتقدا سيكون عبارة عن شوشرة لا أصل له، وما اثار في الطوائف التي ظهرت مؤخرا في المجتمع الجزائري الخرقة الصوفية التي هي تقليد. وبخصوص ما يتعرض له مسلمي الروهينغا في ميانمار البورمية من اضطهاد قال الدكتور بوعبد الله غلام الله، إن العدوان على الإنسانية مرفوض لأنه مخالف للقانون الإنساني والدولي، والواجب على كافة الدول و الإسلامية بصفة خاصة أن تقف في وجه هذا الاضطهاد المسلط على هذه الفئة، مبرزا موقف الجزائر التي كانت دوما ضد التعصب العنصري سواء الموجود في جنوب إفريقيا وفي إسرائيل ونفس الموقف الذي يحدث في بورما، لذا يرى أنه واجب على الدول الإسلامية أن تتخذ موقفا موحدا للدفاع عن هؤلاء المضطهدين ونفس الشيء بالنسبة للشعوب المضطهدة جراء الحروب سواء في فلسطين أو في اليمن أو في العراق أو في غيرهم من الدول التي تعاني شعوبها من الظلم. من جهة أخرى، أكد الدكتور بوعبد الله غلام الله أنه لا يملك إحصائيات دقيقة عن مدى انتشار المسيحية في الجزائر، كاشفا عن وجود حالات فردية في اعتناق المسيحية مثلما هناك مسيحيون يعتنقون الإسلام، كما أشار إلى عدم وجود دراسات اجتماعية انثروبولوجية بالجزائر لمن ينتقل من الديانة الإسلامية إلى اعتناق المسيحية، قائلا نحن نسعى للحفاظ على وحدة الأسرة ووحدة الوطن ووحدة الانتماء. وتم تنصيب الأعضاء الجدد للمجلس الإسلامي الأعلى المعنيين من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في تركيبة تعكس واقع المجتمع الجزائر بتنوعه وثراءه، حسبما أكده رئيس الهيئة، بوعبد الله غلام الله. وتضم القائمة أستاذتين وممثلين عن المذهب الإباضي فضلا عن نخبة من الباحثين الجامعيين، حيث تأتي هذه التشكيلة الجديدة للمجلس، مثلما أوضحه غلام الله، لتعكس الزخم الثقافي الذي تزخر به الجزائر، مضيفا أن الإباضية على سبيل المثال، هي تراث جزائري أصيل ورافد أساسي في ثقافتنا واجتهادنا الديني، يثريه ما ورثناه عن الفقه الحنفي خاصة في موضوع الأوقاف. للإشارة، تضم التشكيلة الجديدة للمجلس والمعينة بمقتضى مرسوم رئاسي كل من: كمال بوزيدي ومحمد بوجلال ووسيلة خلفي وعبد المالك برطال وعبد القادر بوعرفة وسعيد بويزري وسامية قطوش وكذا مأمون القاسمي الحسني وبن عمر حمدادو ومصطفى بن صالح الباجو وعبد الكريم دباغي وأحمد بن مالك ويوسف المهدي ومبروك زيد الخير.