بعد فشل العديد من المترشحين في القوائم الانتخابية للمحليات في تنشيط حملتهم الانتخابية عبر التجمعات الشعبية، بسبب عزوف المواطنين وعدم إبدائهم الاهتمام الكافي بالاستحقاقات المقبلة، لجأ العديد من المترشحين إلى الخرجات الميدانية يجوبون من خلالها الشوارع والمقاهي والمساجد وغيرها، لكسب الرضا والتصويت لهم يوم 23 نوفمبر الجاري. فضّل العديد من المترشحين للانتخابات المجالس البلدية والولائية المقررة يوم 23 نوفمبر الجاري، الابتعاد عن التجمعات الشعبية التي تكاد تخلو من المواطنين واللجوء إلى الخرجات الميدانية، وذلك عقب فشلهم الذريع في تنشيط حملتهم عبر التجمعات الشعبية، إذ انه ورغم حجز القاعات لتنشيط هذه الحملة الانتخابية، إلا أن هذه الأخيرة لم تعرف حضورا مكثفا للمواطنين واقتصرت على عدد قليل جدا مقارنة بما كان يأمله المرشح، لاسيما أن مهرجانات الحملة لم تعد تستقطب المواطنين في القاعات سوى عدد قليل وهو ما انعكس سلبا على المترشحين الذين اندفعوا نحو الخرجات الميدانية لحفظ ماء الوجه ولحاق ما يمكن لحاقه قبل انتهاء فترة الحملة الانتخابية، حيث فضّلوا الاحتكاك المباشر والقيام بخرجات ميدانية عوض تنظيم مهرجانات انتخابية داخل القاعات، في محاولة للتقرب من المواطنين وحثهم على التصويت يوم الاقتراع. ومن بين الأماكن التي فضّل المترشحون للانتخابات المحلية تنشيط حملتهم الانتخابية عبرها الأحياء الراقية والعتيقة، بالإضافة إلى المقاهي والمساجد والمقابر التي أضحت ملاذهم الوحيد أمام عزوف غالبية المواطنين عن المداومات التي أصبحت تعد على الأصابع، حيث تسمح هذه الإستراتيجية الجديدة التي انتهجها أغلب المترشحين لتغطية شبح الهوة بين المواطنين وبينهم، فيما اعتمد أحزاب سياسية على شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك لتنشيط حملتهم ونشر قوائم مترشحيها. من جهتهم، لجأت النساء المرشحات للانتخابات المحلية إلى تنشيط حملتهن عبر الشوارع والأحياء والبيوت، لإقناع الناخبين الشباب والنساء بضرورة المشاركة في انتخابات 23 نوفمبر والتصويت لصالحهن، وذلك من خلال حشد اكبر عدد من المواطنين خاصة ما تعلق بالنساء من خلال التطرق إلى مختلف المواضيع التي تهم المرأة والتي لا تفرق بينها وبين الرجل.