يشتكي سكان البلديات الواقعة شمال ولاية سطيف من الوضعية المزرية للطريقين الاجتنابين لسد "الموان" الذي تجري أشغال إنجازه حاليا في إطار مشروع التحويلات الكبرى الذي استفادت منه الولاية، والقاضي بجلب المياه الصالحة للشرب من ولايتي بجاية وجيجل المجاورتين. الطريقان المذكوران اللذان أسندت أشغال إنجازهما للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى عرفا تأخرا كبيرا في عملية الانجاز لعدة أسباب إدارية بالدرجة الأولى، الأمر الذي يؤثر سلبا على ظروف تنقل السكان سيما أصحاب المركبات، وهذا جراء الحفر الكثيرة التي كثيرا ما تتحول الى برك مائية مملوءة بالطين والأوحال أثناء تساقط الأمطار. ممثلو سكان المناطق المذكورة أكدوا أن هذه الوضعية المتدهورة التي آل إليها الطريق الوطني رقم 75 في شطره الرابط بين قرية "طاكوكة" التابعة لبلدية عباسة وبلدية أوريسيا، وكذا الطريق الولائي رقم 139 في شطره الرابط بين القرية المذكورة، وحي "شوف لكداد" شمال مدينة سطيف، أصبحت تؤرق يومياتهم بسبب الاكتظاظ في حركة المرور، حيث يضطرون إلى قضاء عدة ساعات في الطوابير اللامتناهية للمركبات، وهذا بالرغم من أن المسافة الاجمالية التي تعبر السد المذكور لا تتعدى 800 مترا. الوضعية المذكورة أدت إلى عزوف الناقلين عن العمل بسبب تعرض مركباتهم في كل مرة إلى الأعطاب، كما أنها تؤثر سلبا على أشغال الشركة المكلفة بإنجاز السد. وحسب مصالح الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى المكلفة بانجاز الطريقين المذكورين فان الأشغال انتهت مؤخرا على مستوى الطريق الولائي رقم 139، وسيتم فتحه أمام حركة المرور خلال الأيام القليلة القادمة، في حين لازالت الأشغال جارية على مستوى الطريق الوطني رقم 75 الذي تم تقسيمه الى ثلاثة أشطر، انتهت أشغال الشطر الأول منه مؤخرا، وتم إسناد أشغال الشطرين المتبقين لمؤسسة وطنية مختصة بغرض تدارك التأخر الحاصل.