كشفت أمس مصادر استشفائية بمؤسسة الصحة الجوارية ببلدية جلال أقصى جنوب مقر عاصمة الولاية بنحو 75 كلم عن تسجيل أزيد من 14 حالة إصابة بداء الجرب الذي يعرف بمرض الفقر في أوساط الأطفال أقل من 14 سنة، على مستوى قرية تيبعليين المعزولة على أطراف وادي العرب والتابعة إداريا لبلدية خيران من خلال عمل فرقة طبية متنقلة أوفدتها ذات المؤسسة في إطار حملات التحسيس والإرشاد وتقديم العلاج والإسعافات للمرضى والمصابين عبر المناطق الجنوبية النائية والمعزولة. العملية أطلقتها منذ أزيد من ثلاثة أشهر أين أخضعوا للكشف الشامل وإجراء التحاليل الضرورية قبل التكفل بهم طبيا وعلاجهم على مستوى المؤسسة مع اتخاذ كل التدابير الوقائية تحسبا لأية مضاعفات أو انتقال المرض عن طريق العدوى . كما تم عزل الحالات المسجلة بعد رغبة العائلات المعنية في علاج أبنائها والتي استجابت للإجراءات الوقائية والعلاج المكثف في انتظار توسيع المراقبة في كل المنطقة وعبر المشاتي المجاورة للتأكد من عدم وجود حالات مماثلة. و تزامن ذلك مع عملية تضامنية من إدارة المؤسسة وطاقمها الطبي تمثلت في ختان أزيد من 34 يتيما ومعوزا تم انتقاؤهم من مختلف بلديات دائرة ششار في سياق عمليات جراحية أخرى أجريت على أطفال مصابين بمختلف الأمراض والإعاقات على مستوى مستشفى قايس بالتنسيق مع جراحين وأطباء مختصين في جراحة العظام من المستشفى الجامعي بباتنة، وهي العملية التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل مواطني الولاية خصوصا بعد الاتفاقية المبرمة مع المستشفى الجامعي بباتنة ومديرية الصحة والتي مكنت من إجراء العشرات من العمليات الجراحية المستعصية على مستوى مستشفى 120 سرير بطريق باتنة وهي العملية التي انطلقت منذ قرابة الشهر وشملت في مرحلتها الأولى المرضى من الفئات المعوزة والفقيرة .