بودماغ يراهن على إرادة أشباله لنيل شرف تحقيق أول انتصار كشف المدرب الجديد لوفاق القل سمير بودماغ في تصريح خص به النصر، بأنه قبل المهمة التي أوكلت له من قبل إدارة الرئيس العائد مسعود حديبي، من باب رد الجميل للفريق الذي ترعرع بين أحضانه وتعلم فيه أبجديات اللعبة، قبل أن تفتح له أبواب الشهرة مع السنافر و"الموك" وفرق أخرى من القسمين الأول والثاني. بودماغ وبتواضعه المعهود أكد لنا بأنه مستعد لرفع التحدي، والعمل بكل جد وصرامة من أجل إخراج الدلافين من منطقة الخطر، مشيرا إلى أن مواصلة الإدارة رحلة البحث عن مدرب رئيسي لا يقلقه في شيء، بل بالعكس فإن حبه للوفاق سيحفزه على مواصلة العمل ولو كمدرب مساعد، طالما أن الأمور واضحة والمهام والصلاحيات محددة. المدرب الشاب بودماغ الذي باشر مهامه السبت الفارط، أي مباشرة بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية للوفاق، قال بأنه وجد الفريق في شكل ورشة حقيقية، تتطلب تكاثف جهود الجميع من أجل تجاوز مرحلة الفراغ التي مر بها الفريق منذ بداية الموسم، وقد تمكن حسب قوله من إقناع اللاعبين بتجميد الإضراب الذي باشروه منذ مدة، على خلفية حالة التهميش التي عاشوا على وقعها منذ قرابة ال 6 أشهر، مشيرا إلى استعادتهم الثقة بالنفس بعد تدعيم رصيدهم المعنوي، وذلك في أعقاب عودة الرئيس مسعود حديبي، الذي يعد بالنسبة إليهم الضامن الوحيد لحقوقهم ومستحقاتهم المالية. وسط الميدان السابق للسنافر و المولودية القسنطينية قال بأن مهمته الأولى تتمثل في إعادة قاطرة الدلافين إلى السكة السليمة، وبالمرة ضمان بقاء الفريق في حظيرة وطني الهواة، على أن تكون البداية بمباراة الغد أمام وفاق سور الغزلان، والتي سيعمل خلالها بودماغ- حسب ما صرح لنا به- على استغلال أفضلية العوامل الكلاسيكية من ملعب وجمهور، والاستثمار في الجانب البسيكولوجي الذي ركز عليه طيلة الأسبوع، من أجل تحقيق أول انتصار للوفاق الذي يبقى يحرس القافلة من الخلف، ويبقى أمل بودماغ أن يفجر اللاعبون الطاقة التي ظلت مكبوتة داخلهم منذ بداية الموسم، لينال شرف تحقيق الدلافين أنتصارها الأول وينجح بالتالي في أول اختبار له معها، ويعيد البسمة إلى وجوه الأنصار الذين عاهدوه وأشباله على الوقوف إلى جانبهم من الغد وإلى غاية نهاية الموسم.