السطايفي العصري في تطور و قد تجاوز مرحلة أغاني الأفراح أصدر مؤخرا المغني المخضرم الشاب نصير السطايفي ألبوما غنائيا جديدا عنوانه "قلبي باصا"، يندرج ضمن طابع السطايفي المعاصر الذي استعملت فيه الآلات الموسيقية و المؤثرات الصوتية الحديثة. الألبوم الجديد الذي عاد به نصير السطايفي إلى الساحة الفنية بعد فترة من الغياب، يضم 8 أغنيات، ضمن الطابع السطايفي العصري على غرار "سنيتك دلالي"، "يخدع من يامنك"، "طوالو عليا ليام" و " كاينين لي بغاونا" و ينتظر المغني بأن يحدث ألبومه الجديد ضجة في موسم الأعراس، لأنه اختار أغانيه بدقة و اشتغل عليها كثيرا، حسبما أوضحه لنا. الشاب نصير الذي ذاع صيته مع بداية سنوات الألفية الثالثة، واشتهر بأغان عديدة، على غرار "فاطمة فطومة"، "ديرها في بالك"و " ندير النية"، اعتبر عودته لإصدار ألبومات فنية، عودة إلى محبي الأغنية السطايفية، رغم ارتفاع تكاليف إصدار ألبوم فني جديد و تحملها على عاتقه ، معبرا عن يأسه من وضعية الفنان الجزائري التي قال أنها لم تتطور، في ظل انتشار القرصنة وعدم استفادة الفنان من عائد مالي، يساهم في تحسين مستوى معيشته. الشاب نصير أوضح بأن السطايفي المعاصر، هو مستقبل الأغنية في الشرق الجزائري، لأنه لغة الشباب التي تنطلق من الأصالة و تراعي ضروريات العصر، حيث تستند للتحديث الموسيقي و إدخال الآلات العصرية على طابع تراثي، لذلك كان من السباقين الذين طوروا الأغنية السطايفية، رفقة الشاب عراس والشاب ناصر وغيرهم من الوجوه التي أرجعت الأغنية السطايفية إلى الواجهة في السنوات العشر الأخيرة. ابن مدينة العلمة تحدث عن تطور الأغنية السطايفية، من أغنية كادت تكون موجهة للأعراس ومقتصرة على الأفراح، إلى أغنية تهتم بالشأن الاجتماعي و الحياة اليومية للناس. وهذا تطور مهم، حسب المغني، لأنها استطاعت أن تصل إلى بلدان عربية، على غرار تونس، حيث يستمعون هناك إلى السطايفي بشكل كبير. نصير، وإن كان قد أدى بعض الأغاني الرايوية في بداية مسيرته الفنية، لكنه اعتبر في حديثه للنصر، بأن السطايفي هو من بنى نجاحه، فيمكن للفنان أن ينجح بطريقته الخاصة، و بالطابع الغنائي الذي يتلاءم مع صوته، مشيرا إلى أن ألبومه الذي تضمن أغنية "ديرها في بالك"، حقق انتشارا واسعا وخلد اسمه في تاريخ الأغنية السطايفية.