أبدى التلاميذ الذين أجروا أمس الأحد امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، ارتياحا لمستوى مواضيع الأسئلة التي كانت في متناول جلّ المترشحين، في ظل عدم تسجيل أي أخطاء في صياغة أو طباعة المواضيع، أو تسريب للأسئلة عبر شبكة الأنترنيت، وهو نفس الانطباع الذي أظهره ممثلو الأولياء. و أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط من جهتها، أن الامتحانات جرت في أحسن الظروف. جرت امتحانات شهادة التعليم الابتدائي لهذا الموسم الدراسي أمس في أجواء مريحة وهادئة ميزها توفير الوسائل المادية والبشرية لتمكين أزيد من 700 ألف ممتحن من اجتياز أول عقبة في مشوارهم الدراسي في ظروف ملائمة، حيث أظهر تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي ارتياحا لمستوى مواضيع الأسئلة التي طرحت عليهم، والتي كانت في متناول أغلبهم، ومستوحاة من برنامج العام الدراسي، وتمحور موضوع اللغة العربية حول نص مأخوذ عن الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي، تحت عنوان العودة إلى القرية أو الريف، في حين تضمن امتحان مادة الرياضات مسألة وأربعة تمارين، تم استخلاصها من البرنامج الدراسي الذي تلقاه التلاميذ في الأقسام، كما كان امتحان مادة الفرنسية الذي جرى في الفترة المسائية في المستوى المطلوب، وفي متناول عامة التلاميذ، على غرار مادتي اللغة العربية والرياضيات، مما جعل الممتحنين يتفاعلون مع الأسئلة في ظل ثقة تامة، نظرا لبساطة المواضيع، كما زال قلق الأولياء من إمكانية عدم مراعاة المستوى العام للتلاميذ عند صياغة مواضيع الأسئلة،عن طريق أو احتمال تسجيل أخطاء في الصياغة، أو تلقي الممتحنين المترشحين ضغوطات من قبل الأساتذة الحراس. وهو ما أكده رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، الذي عبر عن رضاه للظروف التي أحاطت بسير شهادة التعليم الابتدائي على مستوى مختلف الولايات، وهو ما اثبته التقارير التي وصلته من مناطق عدة عن طريق المسؤولين المحليين للتنظيم، الذين نقلوا الانطباع الإيجابي للمترشحين، خصوصا أمام تكفل الوصاية بضمان الإطعام والأمن وكذا الماء الشروب، خاصة لفائدة تلاميذ المناطق النائية والبعيدة والجنوبية. كما ساهم قرار وزيرة التربية بتمكين التلاميذ من إجراء الامتحانات في مؤسساتهم التعليمية، في دعم استقرارهم النفسي، مما ساعدهم على اجتياز الشهادة في أجواء عادية بعيدة عن الخوف والتوتر، خفف على الأولياء عناء نقل أبنائهم إلى مدارس بعيدة عن مناطق سكناهم، وسهل عليهم مرافقتهم طيلة يوم الامتحان، وتقديم الدعم البسيكولوجي لهم، لاجتياز أول عقبة نحو الطور المتوسط. وأكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، التي أعطت أمس، إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم الابتدائي من ولاية إليزي، على الظروف الحسنة التي جرت فيها الامتحانات، بفضل تجند أفراد الأسرة التربوية ومسؤولين في عدة مؤسسات من بينها الأمن والدرك، معتبرة بأن تمكين المترشحين من اجتياز الشهادة في مؤسساتهم سيرفع نسبة النجاح في امتحانات نهاية الطور الابتدائي، مشددة على دور السلطات الأمنية التي ضمنت نقل مواضيع الأسئلة في أظرفة بلاستيكية مغلقة. و أعلنت أن عملية التصحيح ستنطلق مباشرة بعد الامتحانات على أن يتم الكشف عن النتائج شهر جوان المقبل. للإشارة، فإن المديرية العامة للأمن الوطني، سخرت أزيد من 25 ألف شرطي لتأمين الامتحانات، وزعوا على أزيد من 7000 مركز امتحان، كما جندت مصالح الحماية المدنية 35 ألف عون تدخل، و1886 سيارة إسعاف، فضلا عن سهر أفراد الدرك الوطني على تأمين عملية نقل مواضيع الأسئلة وأوراق الإجابة من مراكز الإجراء باتجاه مديريات التربية، تحت حراسة مشددة، بهدف الحفاظ على مصداقية الامتحانات الوطنية.