الربيع الأخضر لدوليينا في القارة العجوز - على بعد أقل من شهرين عن موعد إياب الديربي المغاربي لحساب التصفيات القارية، انقلبت الموازين بين منتخبنا الوطني ونظيره المغربي ،حيث استعاد جل دوليينا عافيتهم والفورمة مع بداية فصل الربيع، بعد بداية موسم عسير، في الوقت الذي كان الخريف "مغربيا" . الجميع يتذكر أن مطلع الموسم الجاري أوروبيا ، عرف تألقا لافتا للدوليين المغاربة على غرار مروان الشماخ والحمداوي وخرجة وغيرهم ، في الوقت الذي كان بودبوز وبوقرة وجبور ومبولحي الاستثناء الجزائري، بالنظر للصعوبات التي واجهها نخبة من دوليينا مع مطلع الموسم، إلى درجة أن بعضهم اتجه نحو قضاء موسم أبيض في صورة حليش ومطمور وقديورة وقادير، قبل أن يحل الربيع ويحمل معه البشائر للخضر ولعموم الجزائيين، بعودة لاعبينا الدوليين إلى قمة مستواهم في الوقت المناسب بترويضهم أسود الأطلس في التصفيات وفي الدوريات الأوروبية، في انتظار الأفضل. مصباح أمير الرواق الأيسر والبداية بجمال مصباح الاختصاصي الأول في الرواق الأيسر وأحد رموز شجاعة الصاعد الجديد إلى الكالتشيو الإيطالي نادي ليتشي، السائر بخطى ثابتة نحو ضمان بقائه في الدرجة الممتازة، حيث أن لاعبنا الدولي حجز مكانه ضمن التشكيل الأساسي للفريق من خلال لعبه بانتظام، وحيازته ثقة مدربه لويجي دي كانيو الذي عادة ما يوظفه في الرواق الأيسر سواء كمدافع أو لاعب وسط حسب المنهجية المعتمدة في اللقاءات، وقد تفجرت طاقات جمال مصباح أكثر بعد الراحة الشتوية، أين خطف الأضواء في ناديه وفي الديربي المغاربي ضد أسود الأطلس أين كان أحد أبرز اللاعبين الجزائريين فوق المستطيل الأخضر بعنابة يوم 27 مارس الفارط، وهي العروض التي جلبت له اهتمام فرق أوروبية عديدة في مقدمتها نادي أولمبيك مرسيليا حامل لقب الدوري الفرنسي والساعي لانتداب مصباح لخلافة النيجيري تاي تايو . يبدة جوهرة في الجنوب الإيطالي وفي الكالتشيو دائما سطع نجم متوسط ميدان الخضر حسان يبدة رفقة نادي نابولي الذي يزاحم ميلان على السكوديتو قبل جولات عن نهاية الموسم الكروي بإيطاليا، وكما مصباح تفجرت طاقات اللاعب السابق لنادي بنفيكا البرتغالي وبورتسموث الإنجليزي، خلال شهر مارس الفارط أين بلغ قمة مستواه، حيث شق بتألق طريق "المجد " في مشواره الكروي، فقد منح الخضر ثلاث نقاط في غاية الأهمية على درب السباق للمشاركة في كان 2012، بتوقيعه الهدف الوحيد في الديربي المغاربي من ضربة جزاء حولها ببرودة أعصاب وثقة بالنفس، وقبلها مشاركته الرائعة في انجازات نادي الجنوب الإيطالي، فمنذ لقاء كالياري (13 مارس الفارط) الذي فاز فيه نابولي بهدف يتيم لكنه ثمين، لم يغادر يبدة التشكيلة الأساسية وصار بيدقا أساسيا فوق رقعة لعب المدرب والتر ماتزاري، والجميل في ما قدمه الدولي الجزائري أنه قطع الطريق أمام والتر غارغانو الذي تحول إلى مقاعد البدلاء، وأجبر رئيس نابولي ومدربه وكل المسيرين يركزون على ضرورة شراء عقد اللاعب وإبقائه في الفريق لمواسم أخرى. تألق زياني على ضفاف الأناضول أما صانع ألعاب الخضر ومدلل الأنصار كريم زياني ، فقد أنهى مسلسله "الأسود" ومعاناته مع نادي فولفسبورغ الألماني بنجاح، إذ بعد غيابه الاضطراري بداعي العقوبة ثم ملازمته دكة البدلاء، استغل اهتمام نادي قيصري سبور التركي بخدماته في الشتاء ليستعيد نشوة اللعب وحرارة الملاعب، ومنذ ثاني لقاء له في الدوري التركي الممتاز ، استعاد لاعبنا الدولي العافية والابتسامة على ضفاف الأناضول أين ضاعف من قدرته التنافسية وحجم اللعب مقارنة ببداية الموسم الكروي في ألمانيا التي تبقى ذكرى سيئة في مشوار زياني الذي غاب عن لقاء الخضر والمغرب في عنابة بسبب إصابة تعرض لها في عملية الإحماء، والأكيد أنها لن تمنعه من خوض لقاء الإياب في المغرب. غزال محارب باري في الكالتشيو ومن جهته عرف المهاجم عبد القادر غزال عودة قوية في الكالتشيو قبل شهر عن الديربي المغاربي وتحديدا بتاريخ 27 فيفري ، حيث وقع يومها هدفا من الروعة بمكان، جعله يحجز مكانته في التشكيل الأساسي لنادي باري الذي يصارع لأجل البقاء، ورغم أن فريقه لا يحرز الانتصارات في الفترة الأخيرة، لكنه بالمقابل لا يخسر كثيرا بفضل عطاء ومجهودات مجموعة من لاعبيه يتقدمها غزال المعروف بروحه القتالية فوق الميادين، وهي صفات أقنعت الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة باستدعائه مجددا للدفاع عن الألوان الوطنية، فكان له شرف خلافة زياني في لقاء المغرب يوم 27 مارس بعنابة، ورغم اقتراب باري من الدرجة الثانية يداوم غزال في الأسابيع الأخيرة على الظهور بمستوى دفع عديد الفرق إلى طلب خدماته بداية بناديه السابق سيينا وفرق فرنسية ترى فيه اللاعب المثالي. لحسن الجندي الخفي في "لا ليغا" ركيزة وسط الخضر منذ مونديال جنوب إفريقيا مهدي لحسن، عاش بدوره فترة فراغ ، لحسن الحظ عرف كيف يخرج منها بسلام، فرغم لعبه بانتظام منذ الجولات الأولى لبطولة "لا ليغا" الإسبانية تراجع أداؤه في منتصف الموسم، ليمر حينها بفترة عصيبة، غير أنه تألق في العودة بقوة بعد الراحة الشتوية أين استعاد بريقه وتوهجه في دوري كبار إسبانيا، فساهم بتمريرتين حاسمتين في صناعة هدفين لفريقه راسينغ سانتاندير، ورغم دوره "الخفي" فوق المستطيل الأخضر لطبيعة منصبه ودوره التكتيكي إلا أنه قطعة هامة في صناعة اللعب ، وهو الدور الذي أداه بامتياز في الديربي المغاربي بعنابة يوم أنعش الخضر حظوظهم. عطاء جلب للاعبنا الدولي اهتمام أندية تنشط في "لا ليغا" وفي الدوريات الأوروبية، لكنه فضل البقاء في الدوري الإسباني لكن بألوان نادي خيتافي في جنوب العاصمة مدريد، حيث أمضى معه عقدا لمدة ثلاثة مواسم مقابل راتب سنوي يقارب المليون أورو .