أفاد مدير ترقية الاختراعات و نقل التكنولوجيا بالمعهد الجزائري للملكية الصناعية السيد مزيان محمد أمس الأول على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمت بجامعة قسنطينة أن المعهد تلقى خلال العام المنقضي ما يقارب 800 طلب تسجيل براءة اختراع 10 بالمئة من تلك الطلبات تقدم بها مخترعون جزائريون. المصدر قال أن المعهد الجزائري للملكية الصناعية يوفر الحماية للمخترعين الوطنيين و الأجانب داخل الجزائر و عبر 142 دولة عبر العالم بموجب الإتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الملكية الصناعية، لكنه قال أن العديد من المخترعين لم يقوموا بدفع الإتاوات التي عليهم لحماية منتجاتهم بعد السنوات الخمس الأولى و هو ما جعل أكثر من أربعة آلاف اختراع من بين ثمانية آلاف دون حماية قانونية. من جانبها جامعة قسنطينة عرضت مبتكرات أساتذتها و باحثيها في ميادين تنقية السيراميك و علاج الصلع بالليزر و بعض المبتكرات في قطاع الصناعات الغذائية و الميكانيكية. طلبة جامعة منتوري بقسنطينة لم يكونوا غائبين عن عالم الابتكار و كان حضور طلبة الإلكترونيك طاغيا بعرض ثلاثة فرق لمخترعات تتعلق بجهاز لمراقبة الضغط لدى الحديثي الولادة، و التعقيم بطريقة البلازما الجوية و إبتكار مولد ذي ضغط عال متعدد الإستخدامات و صناعة ذراع آلي يتم التحكم فيه عن بعد. مسؤول قسم تسجيل براءات الإختراع بالمعهد الجزائري للملكية الصناعية في كلمة له قال أن الباحثين و المخترعين الذين يعرضون مبتكراتهم لديهم فترة تغطية مدتها سنة كاملة 12 شهرا للتقدم بطلب تسجيل براءة الاختراع يسرى مفعولها بداية من يوم عرض الاختراع. التعاون بين الجامعة و المحيط الصناعي هو السر وراء تشجيع حركة الابتكار في الدول الصناعية المتقدمة حسب السيد مزيان، الذي قال أن المخترعين الجزائريين الذين يرغبون في حماية مبتكراتهم عبر العالم يجدون في معهد الملكية الصناعية في بلدهم الوسيلة القانونية و السهلة لمنع الآخرين من استغلال جهودهم و يدفعون مقابل ذلك بالعملة الوطنية، بدل تسجيل اختراعاتهم بالدولار الأمريكي أو بالأورو. ع.ش