آلاف المتعصبين من الجماهيير المصرية حاولوا اقتحام فندق أوروبا تحرك الشارع المصري ليلة اللقاء في محاولة يائسة لترهيب أنصار "الخضر" والنيل من معنوياتهم. أنصار المنتخب الوطني حوصروا أول أمس في معقلهم بالقاهرة، أثناء استعداداتهم الأخيرة قبل الالتحاق بمدرجات استاد ناصر و مناصرة زياني و بقية الزملاء ، اذ و في الوقت الذي كانوا يصنعون فيه الفرجة بشارع الهرم، و بالتحديد أمام فندق أوروبا- مقر إقامتهم، ومقر إقامة بعثة النصر كذلك- من خلال أغانيهم المميزة وإضفائهم مسحة جمالية رائعة على الديكور العام من خلال الأعلام الوطنية من مختلف الأحجام،و هو ما أعجب به أهالي المنطقة- الذين سارعوا إلى التقاط الصور التذكارية بالكاميرات و الهواتف النقالة،،،فوجئوا برد فعل غير عاد من الجهة المقابلة، حيث تجمع شبان حي الهرم- الذي يقطنه حوالي 3 ملايين ساكن- وراحوا يردون على أنصار الخضر بأغانيهم الخاصة، وهم يحملون الأعلام المصرية، و مع مرور الوقت راح عددهم يتضاعف، ومنهم من جاء حتى من مصر القديمة، وهنا أستغل المتطرفون منهم الفرصة ليفسدوا عرس الأنصار في المعسكرين، حيث بدأ الرشق بالحجارة، رغم الوجود المكثف لرجال الأمن الذين أضطروا أنصار منتخبنا الوطني على الدخول إجباريا إلى الفندق، و عدم مغادرته مهما كانت الظروف، وهو ما جعل الأنصار يعيشون حالة من الهيستيريا، خاصة بعد شروع الآلاف من أنصار الفراعنة في الزحف نحو فندق أوروبا مهددين الجميع بالموت، ولو لا التدخل السريع لرجال الأمن لحدثت الكارثة،و عليه لم يتمكن الأنصار من الخروج بعدها، حتى لتناول العشاء، أو قضاء مآربهم، حتى السهرة التي كانت مبرمجة بنهر النيل على ظهر إحدى السفن، مقابل 130 جنيه تم إلغاؤها اضطراريا، ليقضي أنصار الخضر الذين ركبوا كل الصعاب من أجل مساندة سعدان و أشباله و مشاركتهم في تحقيق حلم المونديال- الذي طال انتظاره لأكثر من ربع قرن - ليلة هيتشكوكية، خا صة في ظل تواجد بعض الشبان المتحمسين الذين رفضوا سياسة الأمر الواقع، و الذين حاولوا رفع التحدي و الخروج للتأكيد على أنهم لا يخافون، وأنهم من أجل " كوموندوس" سعدان " مستعدون لأن يتحولوا إلى " كاميكاز".