يطالب سكان حي عين الطويلة، الواقع ببلدية عين الكبيرة شمال ولاية سطيف بتحسين ظروف معيشتهم، وهذا من خلال توفير المرافق الضرورية للحياة على غرار شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب ومد قنوات الصرف الصحي وإصلاح الطرقات وغيرها. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن التكفل بإنشغالاتهم لم يتم تجسيده على أرض الواقع، وبالتالي بقي مجرد وعود من طرف المسؤولين، وهذا بالرغم من الشكاوي العديدة التي تقدموا بها لمختلف المصالح المعنية، وكذا الحركات الاحتجاجية التي قاموا بها خلال الشهر المنقضي من خلال غلقهم للطريق الرابط بين عين الكبيرة وعاصمة الولاية. ذات المصدر أوضح أن تردي المحيط الحضري داخل الحي وتدهور شبكة طرقاته يصعب من مهمة تنقلهم خاصة أثناء تساقط الأمطار، وذلك بسبب كثرة الحفر والأوحال، كما أن انعدام المياه الصالحة للشرب يؤرق يومياتهم، حيث يضطرون إلى البحث عن جلب هذه المادة الحيوية بمختلف الطرق والوسائل. الحي المذكور لازال يفتقر أيضا إلى الإنارة العمومية والتغطية الصحية ومشاكل العقار. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي فإن الدراسة التقنية الشاملة التي أنجزت لإعادة تهيئة الحي، بينت أن المشاريع ستكلف مبالغ مالية باهظة تفوق 25 مليار سنتيم وهي مبالغ لا تستطيع البلدية توفيرها من ميزانيتها، وبالموازاة مع ذلك تم تخصيص إعتمادات مالية ضمن برنامج التنمية المحلية لإنجاز ما تبقى من مشروع مد شبكة الصرف الصحي الذي وصلت به نسبة الأشغال 40%، ومن ثمة القضاء على العديد من النقاط السوداء، كما تم أيضا تخصيص إعتمادات مالية أخرى لتدعيم شبكة الإنارة العمومية، مع العلم أن وضعية الحي المذكور تتطلب إنجاز مشاريع قطاعية للتكفل بانشغالات السكان في مختلف القطاعات.