اختتمت نهاية الأسبوع بمدينة بازر سكرة دائرة العلمة ولاية سطيف فعاليات مهرجان حيزية للتراث و الفنون الشعبية في طبعته الأولى على وقع مختلف طبوع الفرق الفولكلورية التي ساهمت على مدى ثلاثة أيام كاملة في صناعة واجهة جديدة للمدينة جعلتها قبلة للزوار من مختلف انحاء الولاية لمتابعة مختلف النشاطات الحرفية التي احتضنها جناح خاص تميز بالتنوع و الاختلاف الكبير بين مختلف المناطق و الجهات الممثلة للترات الوطني من خلال ما تم عرضه من مصوغات و حلي و ألبسة تقليدية ما ساهم في إبراز تنوع ذا الموروث . وعاشت الخيمة الفكرية عدة نشاطات أدبية و فكرية و قراءات شعرية منها مشاركة لصاحب الجائزة الأولى لخضر بغدادي و عبد القادر قماز وغيرهما من الشعراء الذين تعاقبوا على مدى فعاليات المهرجان . كما كان للخيالة و البارود الذي تنوعت في خلق أجواء متميزة بما قدموه من عرض على مستوى ميدان سباق الخيل الذي جمع أكثر من 300 فرس جذبت جماهير غفيرة للتمتع بسباقات الخيل وعروض فنتازيا أبهرت المتتبعين لمجرياتها . وتابع الحضور خلال حفل الافتتاح عملا فنيا غنائيا استعراضيا مستوحى من مرثية بن قيطونو المسوم / ذاكرة المطر / الذي شارك فيه بالإضافة للنجمين عراس و كمال النمري مجموعة كبيرة من الممثلين من الحركة المسرحية لمدينة العلمة بالإضافة للعديد من الهواة الذين صنعوا فرجة حقيقة بمختلف المشاهد و اللوحات الكوريغرافية التي أخرجها سهيل شبلي ووضع موسيقاها موسى هدور و الذي لقي بمستواه الرفيع إعجابا كبيرا من الحضور. من جهته رئيس بلدية بازر دعا من خلال توصيات المهرجان على ضرورة ترسيمه في طبعاته القادمة حتى يأخذ الشكل و الطابع الحقيقي لمهرجان كبير يكون محطة و قبلة سنوية للتراث و الفنون الوطنية وهذا بعد ان تم تسليم عديد الجوائز و التكريمات الخاصة لكل المساهمين و الفاعلين في هذه التظاهرة .