أشغال تتسبب في جفاف المنابع الحارة بحمام دباغ تسببت آليات عملاقة اقتحمت سطح الشلال الشهير بمدينة حمام دباغ بقالمة للقيام بأشغال تهيئة في جفاف عدة منابع حارة غارت مياهها في باطن الأرض تحت تأثير الاهتزازات التي أحدثتها الآليات المجنزرة التي تقوم بأعمال حفر سطحية لبناء ممرات من البلاط بين الصخور البركانية و المنابع الحارة في إطار مشروع كبير أطلقته سلطات قالمة لتطوير المحميات الطبيعية بالمنطقة. وتنقلت أعداد كبيرة من سكان المدينة السياحة إلى موقع المنابع الغائرة أمس الأربعاء و احتجوا بقوة على ما وصفوه بالانتهاك الصارخ للمنطقة المصنفة كموقع محمي، و طالبوا بوقف الأشغال و منع الآليات العملاقة من الدخول إليها حتى لا تغور منابع أخرى حارة ظلت تغذي واجهة الشلال و المحطات المعدنية المجاورة له. و تجمع المحتجون حول المنابع الغائرة ثم توجهوا إلى مقر البلدية و استقبلهم رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة و وعدهم بوضع حد لحركة الآليات فوق سطح الشلال و إجبار شركة الإنجاز على استخدام الطرق اليدوية عند نقل مواد البناء و تعبيد الأرصفة. و يعتقد سكان المنطقة و مهتمون بالمواقع الحموية بأن الشلال الشهير يستند على طبقة جيرية هشة غير مقاومة للضغط و الاهتزازات القوية و يخشون من تصدع الواجهة الجميلة و جفاف مزيد من المنابع إذا لم يتدخل المختصون لمعاينة الوضع و اتخاذ الإجراءات المناسبة و إجبار شركة الإنجاز على التقيد بأقصى درجات الحيطة و الحذر حتى لا تقع الكارثة كما قال المحتجون. ومن جهة أخرى استجابت الشرطة و مسؤولي البلدية لنداء السكان الرامي لحماية جسر السكة الحديدية الذي يعود إلى العهد الاستعماري و صدر قرار أمس الأربعاء بمنع الوزن الثقيل من المرور فوق الجسر الذي يعد بمثابة معلم تاريخي و سياحي بالمدينة ظل عرضة لحركة مرور مكثفة بعد غلق جسر الشلال لبناء منشأة فنية جديدة تندرج في إطار مشروع التهيئة الكبير الذي يعول عليه كثيرا لتحويل المحميات الطبيعية بالمدينة إلى منتجعات سياحية متطورة تستقطب مزيدا من السياح من داخل الوطن و خارجه.