إعادة الرسم على النشاط المهني لتدعيم مداخيل البلديات قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من سكيكدة، بأن حزبها يحمل برنامجا ثريا، و واعدا، يستهدف تحقيق الوثبة الاقتصادية و التنموية، و سيحارب من أجل الوصول إلى تحقيق مخطط تنموي من خلال إرجاع دعم الدولة للبلديات، و مسح ديونها، و إرجاع صلاحيات واسعة للمنتخبين، و إلغاء البند الخاص بإمكانية بيع ممتلكات البلدية أو رهنها للبنوك، فيما أكدت في تجمع آخر من عنابة، على أن مشكل البلديات مركزي سببه ارتباط تمويلها بخزينة الدولة و خصصت حنون، في تجمع شعبي حاشد نشطته بالقاعة متعددة الرياضات بدار الشباب الإخوة ساكر بسكيكدة، حيزا كبيرا للحديث عن الجانب الاقتصادي، من خلال انتقادها لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، و منح الجزائر لقرض لصندوق النقد الدولي دون الرجوع إلى الشعب، معتبرة بأن القانون التكميلي لسنة 2015 جاء خصيصا لإرضاء مجموعة من الباترونا التي لا تسدد الضرائب للخزينة العمومية، فضلا عن تجميد الدعم الموجه للبلديات، واصفة هذه السياسة بالإجرامية، أما قانون المالية للسنة القادمة 2018، فيحوي في طياته تقليص لميزانية التسيير، و بذلك نقص في فرص التشغيل، حيث سجل هذا العام 13 ألفا و 500 منصب شغل بعد أن كان في حدود 50 ألف منصب، متسائلة عن مصير 5000 مشروع أغلبها تابعة للبلدية، و مدى قدرة السلطة على أن ترفع عنها التجميد في ظل الأزمة الراهنة، مؤكدة على أن قرار حزب العمال المشاركة في الانتخابات يعود من منطلق تجدر الحزب في الأوساط الشعبية، و أيضا لأن الحزب بصحة جيدة، و مناضليه تحذوهم إرادة كبيرة، و فتحت حنون النار على حزب جبهة التحرير الوطني، و اعتبرته حزبا منتهي الصلاحية.و دعت حنون لدى تنشيطها، زوال أمس، تجمعا شعبيا بالمسرح الجهوي عز الذين مجوبي بعنابة، للعودة إلى التنمية المحلية عن طريق تحرير مبادرة لدى المنتخبين، و خلق مداخيل، و تحفيز المستثمرين لإنشاء مشاريع، و حماية ممتلكات البلديات في إطار العهدة الانتخابية، و التصدي «للافتراس» و تثمين المداخيل المرتبطة بإيجار العقارات.كما شددت على ضرورة إرجاع الرسم على النشاط المهني لصالح خزينة البلديات، بعد تقليصها ب 50 بالمائة لصالح المستثمرين الخواص، و أشارت إلى أن هذه الأموال تعد إرادات ذات أهمية بالنسبة للبلديات، حيث تحقق لها 70 بالمائة من كتلة أجور العمال، و دعت المنتخبين للدفاع بشراسة على مصالح الأغلبية من المجتمع. و أوضحت لويزة حنون بأنها تخوض حملة حوار و توعية للشعب و المناضلين، و ليست حملة انتخابية بمناسبة استحقاقات 23 نوفمبر المقبلة، لتحسيس الشعب بمدى الرهانات التي تنتظره، و قالت حنون «بأن الحقوق تنتزع بالنضال في إطار الحفاظ على السيادة الشعبية».