وصفت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أول أمس، خطاب الرئيس بوتفليقة الذي ألقاه يوم الأربعاء لدى افتتاحه السنة القضائية ب ''الهام''، بالنظر إلى ما تضمنه من رسائل تخص السيادة الوطنية ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي، مما يستدعي - كما قالت - ''تقوية الجبهة الداخلية بسياسات وطنية محضة''. وأوضحت السيدة حنون في افتتاح أشغال المكتب السياسي لحزب العمال، أن هذا الخطاب ''وضع النقاط على الحروف في مجال الإصلاحات السياسية، حيث تبرأ من أحزاب التحالف التي أفرغت قوانين الإصلاحات من معناها وعارضت التعديلات معترفا بذلك'' - كما جاء على لسانها- ''بعجز وأخطاء هذه الأحزاب''. ومن جهة أخرى، وبخصوص الاستحقاقات القادمة، استغربت السيدة حنون ما وصفته ب''التصريحات الخطيرة'' لبعض زعماء الأحزاب السياسية الذين أعلنوا عن حصولهم على كذا من المقاعد في البرلمان القادم. واعتبرت أن ''هذا الانحراف لا يمكن السكوت عنه'' باعتبار أن مثل هذه التصريحات ''تغلق اللعبة السياسية وتنتزع المصداقية من الانتخابات''. وأضافت بأن رئيس الدولة في خطابه ''أجاب على هذه التصريحات وقدم ضمانات'' تتطلب - حسبها - ''آليات قانونية تحمي الانتخابات من مختلف التلاعبات وتعيد الثقة إلى الشعب''. وشددت السيدة حنون بالمناسبة على الضرورة ''القصوى والجوهرية'' لضمان انتخابات نزيهة وشفافة، مبدية في ذات الوقت ''تحفظا كبيرا'' إزاء استقدام ملاحظين دوليين لهذه الانتخابات. وقالت في هذا الشأن : ''نتحفظ على هؤلاء الملاحظين الذين لا ننتظر منهم شيئا بحكم التجربة''. مضيفة أن الدولة ''هي التي يجب أن تضمن نزاهة وشفافية الانتخابات''. واعتبرت أن الأحزاب التي تحظى بالأغلبية في البرلمان ''قامت بإفراغ وتمييع'' قانون الانتخابات. مؤكدة انه على الدولة ''توفير آليات وتقديم ضمانات كافية لتدارك الثغرات التي تضمنها هذا القانون''. ودعت السيدة حنون الى ضرورة ''تنقية'' الوضع السياسي و''فتح'' المجال السياسي ''فورا'' قبل الانتخابات. مؤكدة أن حزبها ''مستعد للمناظرة مع أي تيار سياسي لأننا نعتبر انفسنا'' - كما قالت - ''البديل للأحزاب الحاكمة ونتطلع لإلى التغيير الإيجابي''. وعلى الصعيد الاجتماعي، ثمنت السيدة حنون القرار المتعلق بالزيادة في منح المتقاعدين غير أنها اعتبرتها ''غير كافية'' بالنظر الى غلاء المعيشة. وفيما يتعلق باجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الذي يدوم يومين، أكدت الأمينة العامة أنه ينعقد في ظرف سياسي مميز على المستويين الوطني والدولي ويتضمن جدول أعماله التطرق الى العديد من النقاط، تتمثل هذه في تقييم حصيلة الندوة الدولية ''الاستعجالية'' المنظمة مؤخرا تحت عنوان ''ضد حروب الاحتلال والتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول ودفاعا عن حرمة و سيادة الأمم''، وكذا حصيلة نشاطات وإنجازات الحزب سنة .2011 كما ينظر أعضاء المكتب السياسي للحزب في عملية التحضير لأول دورة للجنة المركزية في جانفي ,2012 والتي ستتطرق أساسا إلى منهجية حزب العمال في التعامل مع الاستحقاقات الانتخابية القادمة.