تحسين تصنيف الأستاذ وتقليص الحجم الساعي ضمن القانون الأساسي الجديد كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس من وهران، أنه تم إدماج 62 ألف أستاذ متعاقد في مناصب مستقرة ويتم حاليا التأشير على ملفاتهم و أن العملية تشرف على الانتهاء، و ستغلق قبل نهاية الأسبوع الجاري، مضيفا أنهم سيخضعون لدورات تكوينية، كما ذكر بأن خريجي المدارس العليا للأساتذة أماكنهم محجوزة ولا علاقة لها بالمناصب التي تم إدماج المتعاقدين فيها، و أن لهم الأولوية في التوظيف. وقال وزير التربية الوطنية في ندوة صحفية أعقبت زيارته الميدانية لقطاعه بوهران، أن الأستاذ حظي بالكثير من الامتيازات في إطار القانون الأساسي الجديد، ومن بينها تحسن في تصنيف الأساتذة وتقليص الحجم الساعي الذي سيراعي خاصة الأساتذة المتقدمين في السن، وإعفاء الأساتذة من الأشغال غير البيداغوجية ما سيقلص الحجم الساعي بعدد كبير من الساعات في الطور الإبتدائي أساسا، ويتضمن القانون الجديد أيضا، وفق الوزير، العمل على إرجاع السلطة البيداغوجية للأستاذ دون سواه، و فيما يخص الترقية، فسيفتح المجال، حسب بلعابد، للأساتذة الولوج لرتبة قيادة مؤسسة تربوية، وهذا "ما كان متعذرا على بعض الحالات من الأساتذة"، وتم استحداث، يضيف الوزير، فرصة أخرى للترقية وهي أستاذ باحث وهذا بالنظر لوجود عدة أساتذة بمستوى دكتوراه، مشيرا إلى أنه يمكن ترقية الأساتذة إلى مناصب عليا ذات البعد البيداغوجي، وأردف بلعابد، أنه عند تطبيق القانون سيتم ترقية كل الأساتذة القاعديين إلى أساتذة رئيسيين، والرئيسيين إلى أساتذة مكونين والأمر هنا "يخص الذين لهم أقدمية تفوق أو تساوي 10 سنوات". وفي ما يتعلق بالجانب الاجتماعي لموظفي قطاع التربية، أوضح الوزير، أن هناك إجراءات أخرى سيستفيد منها الأساتذة، منها المناصب المكيفة التي ستقنن بما يفيد الأستاذ، كما سيتم النظر في المتاعب الصحية الناجمة عن أداء مهنة الأستاذ لإيجاد حلول لها، وأيضا سيتم تسهيل حركية الأساتذة داخل الولاية بما يساعدهم على قرب المؤسسة التربوية من مقرات سكنهم، وهناك تدابير أيضا لما بين الولايات، حسب ما كشف عنه الوزير، إلى جانب النظر في كيفية تفعيل الصيغ السكنية التي أقرتها الدولة لصالح الأساتذة، مبرزا أن العمل على هذا الملف دام 4 أشهر على مستوى اللجنة التقنية، تلتها لقاءات مع 29 نقابة معتمدة للقطاع في 18 اجتماعا و16 لقاء ثنائيا. تجهيز 1629 مدرسة ابتدائية باللوحات الإلكترونية وفي رده على سؤال حول المدارس الرقمية، قال بلعابد أنها تندرج في صميم برنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة، وأن رقمنة المدرسة ليست فقط تجهيزات أو لوحات إلكترونية، بل هي برامج ترتكز على دروس في المعلوماتية يقدمها أساتذة، كما أن المدرسة الرقمية لا تهدف فقط لتخفيف وزن المحفظة ولكن ستستعمل لعصرنة الدروس للذهاب إلى المدرسة الإلكترونية في كل جوانبها، وفق تأكيد بلعابد، الذي قال بأن التطور يقتضي أن تجهز المدارس وبالتالي تم لغاية اليوم تجهيز 1629 مدرسة إبتدائية بكل ما تتطلبه هذه العملية، وهناك إعادة النظر في البرامج التعليمية وسيكون تحول كبير للرقمنة في المنهاج التربوي الجديد فهو مشروع تربوي عام لكل المستويات، يضيف وزير التربية. كما نوه الوزير بأن ثانوية الفنون الشهيد علي معاشي التي بدأت التدريس هذا الموسم، تندرج ضمن إلتزامات رئيس الجمهورية بتنصيب شعبة العلوم الفنية في النظام التربوي والتعليمي، مردفا أن تقييم الفصل الأول في هذه المؤسسة التربوية إيجابي جدا والنتائج مشجعة وهي ثانوية تجمع بين التعليمين العام والفني، و أكد الوزير أنه بالنسبة لثانوية الرياضيات فقد تجسد المؤشر على نجاحها من خلال حصول الجزائر على المرتبة الأولى عربيا في أولمبياد الرياضيات التي نظمت في تونس والتي شاركت فيها 16 دولة عربية، وقد نال الوفد الجزائري ثلاث ميداليات ذهبية وميدالية برونزية، وتعتبر ثانوية الرياضيات بالعاصمة تجربة أولى سيتم توسيعها تدريجيا، وفق تأكيد ذات المسؤول. للتذكير كانت لوزير التربية الوطنية جولة ميدانية عبر عدة مؤسسات تربوية بوهران، حيث قام بتدشين متوسطة بالحي الجديد 1300 سكن عدل بالعين البيضاء، وبذات المؤسسة تفقد بلعابد خزائن التلاميذ التي تم تسخيرها لتخفيف وزن المحفظة، كما أشرف الوزير على تدشين مدرسة إبتدائية بالقطب العمراني أحمد زبانة بمسرغين، وزار معرض النوادي البيئية المدرسية الذي تشارك فيه عدة ولايات ضمن المهرجان الوطني المدرسي لنوادي البيئة تحت شعار "حماية البيئة ..سلوك و مواطنة".