يحول الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد طي صفحة تربص شهر أكتوبر ووديتي جزر الرأس الأخضر ومصر، اهتمامه صوب ملف تصفيات مونديال 2026، الذي يستهله الخضر بمواجهتين الشهر المقبل، بمناسبة نافدة الفيفا لشهر نوفمبر، المقررة في الفترة الممتدة ما بين 13و21 نوفمبر. ويلاقي المنتخب الوطني في الجولتين الأوليتين من التصفيات، كلا من منتخب الصومالبالجزائر قبل التنقل لملاقاة منتخب الموزمبيق، المنتخب الصاعد والمتأهل إلى دورة كأس إفريقيا للأمم، وهي المباراة المبرمجة مبدئيا بملعب «زيمبيتو» في العامة مابوتو، في انتظار إصدار الكاف للائحة الملاعب المؤهلة لاستضافة مباريات دولية للمنتخبات، حيث يتهدد الاتحادية الموزمبيقية، خطر الاستقبال بعيدا عن الديار، بسبب تحفظات سبق وأن دونتها لجنة تأهيل الملاعب بالهيئة القارية. ويبدو الطريق مفتوحا أمام النخبة الوطنية لجني انتصارين في مستهل التصفيات، حيث ستكون البداية بمنتخب الصومال الفتي الذي لجأ مدربه رشيد لوستيك إلى إجراء اختبارات فنية، لتشكيل نواة المنتخب قبل الدخول في معسكر يدوم شهرا كاملا، خاض فيه الضيف المقبل على الجزائر وديتين أمام منتخبي النيجر وسيراليون، أظهرت المحدودية الفنية للمنافس، الذي يبقى رهانه الكبير هو إتمام كل مواعيد التصفيات، ولو أن رئيس الاتحادية هذا البلد علي عبدي محمود، كان قد أكد في تصريح للنصر عدم الانسحاب ولعب التصفيات المونديالية. وبعد خوض مواجهة منتخب الصومال المقررة في النصف الأول من فترة أيام الفيفا للمباريات الدولية (يحتمل أن تبرمج يوم 15 نوفمبر)، سيتم بعدها توجيه البوصلة سريعا، إلى موعد الموزمبيق، المنتخب العائد إلى نهائيات «الكان» بعد غياب 13 سنة، والمصطف في المرتبة 113 عالميا و26 قاريا حسب آخر تصنيف للاتحاد الدولي، ولو أن هذا المركز لا يعكس مستوى المنتخب، الآخذ في التطور تحت قيادة مدربه شيكينو كوندي ومجموعة من العناصر المحترفة في أوروبا وخصوصا البرتغال، ولو أن أكبر عاملين قد يخدمان الخضر في أول سفرية بمناسبة التصفيات المونديالية هي إمكانية خوض مواجهة الجولة الثانية بعيدا عن العاصمة مابوتو، في حين تشكل أزمة المستحقات وغياب الثقة بين اللاعبين رئيس الاتحاد سيدات فيزال عاملا آخر (اضربوا قبل ودية نيجيريا)، قد يعيق عمل المدرب كوندي الذي قاد خلال فترة التوقف الدولي الأخير منتخب «الأفاعي السوداء»، إلى تعادل مع البلد الجار أنغولا ثم الهزيمة وبصعوبة أمام منتخب نيجيريا بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين، في مباراة لعبت قبل يومين بالبرتغال، وأجبرت تشكيلة الموزمبيق على خوض قرابة الساعة منه، وهي منقوصة عدديا بعد طرد حكم المباراة للاعب، عند الدقيقة 37 من المرحلة الأولى.