عادت تشكيلة الموك إلى أجواء التدريبات بمعنويات منحطة، بعد الرباعية المذلة أمام البوبية، حيث حاول الطاقم الفني التركيز على العمل النفسي لتجاوز هذه الانتكاسة، ولئن كانت أمور أخرى انضباطية قد زادت الطينة بلة، على غرار سوء التفاهم الذي وقع بين الظهير الأيسر لعجاتي والمدرب عبد الغني قموح، عقب احتجاج اللاعب على عدم مشاركته كأساسي في مباراة مولودية باتنة. ومنع الطاقم الفني للموك لعجاتي من التدرب مع المجموعة إلى غاية المثول على المجلس التأديبي، حيث اكتفى الأخير بالركض حول جنبات الملعب، بينما استنجد قموح بالظهير الأيسر لفريق الرديف بتشين الذي سيكون بديلا لزميله جبايلي.ولم يكن بتشين العنصر الوحيد من فريق الرديف الحاضر في تدريبات صبيحة أمس، حيث تمت ترقية أيضا الثنائي زموش وزروال، بالموازاة مع تواصل غياب المهاجم جابر الذي سيضيع المباراة الثانية على التوالي، في ظل عدم تماثله للشفاء، كما أن الحالة النفسية لآيت عبد المالك ليست على ما يرام، بسبب بعض المسائل العائلية التي حالت دون مرافقته لبقية الزملاء في سفرية باتنة الأخيرة، وإن كان آيت عبد المالك قد عاد صبيحة أمس لأجواء التدريبات استعدادا للقاء الغد.بالمقابل، واصل متوسط الميدان مليكشي مقاطعته للفريق، احتجاجا على قرار الإبقاء عليه في دكة الاحتياط في مباراة اتحاد ورقلة، حيث غاب عن مواجهة البوبية، ويبدو أنه سيضع أيضا لقاء اتحاد الحراش، في انتظار أن تفصل الإدارة في مستقبله، وهو الذي تشير آخر الأخبار إلى عدم اتفاقه مع المدرب قموح. من جهة أخرى، فاجأ الحارس دعاس الجميع بمغادرته قسنطينة، احتجاجا على عدم تسوية مستحقاته العالقة لحد الآن، وهو الذي لم يتقاضى أي سنتيم منذ انطلاق الموسم، على عكس بقية الزملاء، ممن تحصلوا على راتبين شهريين عند عملية الإمضاء، ويبدو أن دعاس سيغيب عن لقاء الغد، وهو ما سيضع المدرب قموح في ورطة، في ظل غياب الخيارات الجيدة في مركز حراسة المرمى.