أحلم بالتخصص في سينما "الأكشن" التي تستهوي الشباب قال المخرج محمد بسباس الذي بدأ مشواره السينمائي عبر تجربتين في نوع الأفلام القصيرة في هذا الحوار القصير للنصر ، بأنهما بالنسبة له بطاقات تعريف أولية تقدمه للجمهور كاسم جديد في عالم السينما الجزائرية، وفي جعبته الكثير من السيناريوهات التي ينتظر تجسيدها بعد عرض فيلمه الثاني « الغريب « قريبا . كيف تحول شغفك من تصميم الإعلانات الإشهارية إلى عالم السينما و كتابة السيناريو ؟ - منذ طفولتي و أنا أحلم بولوج عالم السينما و لكن كممثل في أعمال سينمائية و تلفزيونية تبرز من خلالها موهبتي و حبي للفن، لكن الحظ لم يسعفني في شبابي لتحقيق هذا الحلم الجميل، فالتفت بعدها لحياتي العادية تاركا ورائي كل المشاريع الفنية التي لم تتحقق و رغم ذلك لم أتمكن من التخلص من هذا الشغف الذي رافقني منذ الصغر، مما جعلني أرضخ لهذه الرغبة القوية وأعاود ولوج هذا العالم السحري عبر بوابة جديدة ، أحمل فيها كاميرا الإخراج ، من خلال إنجاز أفلام قصيرة تقدمني على الساحة الفنية. ماهي ميولك السينمائية؟ - أنا مغرم بعالم الحركة و « الآكشن» و هذا النوع من الأفلام منعدم تقريبا في الجزائر كما أن الأفلام الجزائرية القليلة جدا التي تدعي تقديم هذه النوعية ، لم تقدم للمشاهد الجزائري «السيبانس» و الإثارة الموجودة في الأفلام الهندية و الأمريكية التي يتهافت عليها الشباب بكثرة في محلات بيع الأفلام التي زرتها لأرصد أذواق هواة السينما، ولاحظت أن أغلبهم يبحثون عن السينما الصاخبة و أفلام الرعب، و لا أحد كان يطلب أفلام اجتماعية أو درامية و هذا يعني أن الجمهور في الجزائر متعطش لهذا النوع من السينما. و لكن فيلمك القصير الأول « الغريب» هو من النوع الإجتماعي ؟ - أعتبر « الغريب» الذي أنهيت مؤخرا تصويره في العاصمة و ضواحيها، و فيلم الآكشن الأول الذي سبقه ليسا إلا بطاقة تعريف فنية لتقدمني للناس و الجمهور خاصة أنه ليس لدي في سيرتي الذاتية أي مشاركة أو عمل سينمائي سابق، ففكرت في إنجاز هذين العملين لكي أختبر فيهما قدراتي الفنية و التقنية بوسائلي البسيطة و أقدم نفسي لأهل الإختصاص كإسم جديد أرجو أن يكون له مستقبل واعد في السينما الجزائرية. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ - لدي سيناريوهات للكثير من الأفلام الطويلة و الأفلام البوليسية التي تحمل العديد من الأفكار الجديدة في مجال «الآكشن»، و التي أنوي البدء في تصويرها بعد عرض فيلم « الغريب» في الكثير من دور العرض في الجزائر و إرساله إلى بعض المهرجانات السينمائية داخل الوطن، وفي المغرب و أوربا ، ثم سأتفرغ لتجسيد هذه السيناريوهات التي ألفت أول عمل منها سنة 2008 و عرضته على بعض المنتجين الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء قراءته، و لكنني مصر على إنجازه و التخصص في أفلام الآكشن متحديا كل الصعوبات و فرض نفسي بالعمل، و سيكون فيلم «الغريب» في القاعات في غضون شهر و نصف.