محتجون يغلقون مقر بلدية زردازة أقدم أمس العشرات من المواطنين ببلدية زردازة بولاية سكيكدة على شن حركة احتجاجية قاموا خلالها بغلق مقر البلدية ومنع الموظفين والعمال من الالتحاق بعملهم احتجاجا على تأخر البلدية في تعبيد الطريق الذي يربط قرية زابوقة بمركز البلدية على مسافة 3 كلم والمطالبة بالبناء الريفي. المحتجون ذكروا بأن قرية زابوقة ظلت تعاني ولسنوات طويلة من الإقصاء والتهميش في جميع مناحي الحياة لاسيما مشكلة الطريق الذي نغص عليهم حياتهم مما تسبب في عزلتهم نظرا لعدم صلاحيته فهوعبارة عن مسلك ترابي لم يخضع لأية عملية ترميم أو تهيئة وعاشوا كما أضافوا خلال التقلبات الجوية الأخيرة ظروفا قاسية جعلتهم يبقون ماكثين في البيت لأسابيع، وطرحوا كذلك قضية البناء الريفي حيث أن العائلات لا تزال تعيش في منازل هشة مبنية من الطوب والديس ولم يستفيدوا من حصص البناء الريفي على عكس باقي القرى، وعلى هذا الأساس يطالبون برحيل «المير» الذي لم يعد كما قالوا قادرا على التكفل بانشغالاتهم. رئيس البلدية وعند اتصالنا به أوضح بأن المحتجين محسوبون على متصدر القائمة الحرة المشعل في التشريعيات الأخيرة والذي حمل أسباب فشله في الفوز بالانتخابات التشريعية الأخيرة إلى البلدية. فقام بجمع إخوته وأقاربه واحضاره لتنظيم هذه الحركة الاحتجاجية بهدف التشويش وخلق الفوضى والبلبلة في البلدية تحسبا للانتخابات المحلية القادمة. وأشار «المير» من جهة أخرى بأن مشروع الطريق الذي يربط قرية زابوقة قد تم منحه للمقاولة ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال في ظرف أسبوع على أقصى تقدير. أما البناء الريفي فإن مصالحه قامت بتوزيعه بكل نزاهة وشفافية على كل مستحقيه حسب ما يقول.