إيداع حارسين من المؤسسة العقابية بوزعرورة رهن الحبس و إيفاد لجنة تحقيق أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الإبتدائية سهرة أول أمس الأحد أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق إثنين من حراس المؤسسة العقابية " بوزعرورة " المتواجدة بإقليم بلدية البوني، و ذلك على خلفية حادثة نجاح أربعة نزلاء في الفرار من السجن عشية يوم الخميس الماضي، حيث وجهت لهذين الحارسين تهمة التورط في العملية و كذا التقصير في تأدية المهام الموكلة إلى كل واحد منهما.وفي نفس الإطار، إستمع وكيل الجمهورية إلى أقوال و تصريحات ثلاثة حراس آخرين من نفس المؤسسة العقابية لكن كشهود في القضية، لأن الحراس الخمسة الذين مثلوا زوال أول أمس الأحد أمام قاضي التحقيق كانوا يشكلون الطاقم الذي كان مكلفا بحراسة المساجين في الفترة المسائية من يوم الخميس المنصرم، إذ أن النزلاء الأربعة إستغلوا فترة الراحة المسائية و كذا إنشغال الحراس بمراقبة القفف التي تجلبها عائلات المساجين كوجبات إفطار لتنفيذ مخطط الفرار بإستعمال أغطيتهم التي تم تمزيقها إلى قطع قماش و ربطها فيما بينها لتشكيل حبل طويل إستعمل لتسلق الجدار الخارجي للمؤسسة العقابية، و الفرار من دون أن يتفطن أحد من الحراس لهذه العملية.و في سياق متصل أصدر وكيل الجمهورية بإيداع المساجين الثلاثة رهن الحبس المؤقت ، و متابعتهم في قضية الفرار الجماعي، الإخلال بالنظام العام، مع الأمر بإعادتهم إلى المؤسسة العقابية لتنفيذ العقوبة المسلطة على كل واحد منهم، على إعتبار أن قوات الأمن كانت قد نجحت في توقيفهم بعد 24 ساعة فقط من فرارهم، و ذلك بأحد المنازل بضاحية " السرول " بعنابة، لأن النزلاء الثلاثة الذين تم توقيفهم ينحدرون من أحياء وادي زياد، السرول و بوزراد حسين، و من المنتظر تقديمهم للمحاكمة بشأن قضية الفرار الجماعي في غضون الأيام القليلة القادمة، علما و أن الإستماع إلى الحراس الخمسة و المساجين الثلاثة دام قرابة 8 ساعات، و تواصل إلى غاية الساعة العاشرة من سهرة أول أمس الأحد .إلى ذلك تواصل مصالح الأمن و الدرك الوطني بولايتي عنابة و الطارف عملية البحث عن السجين الرابع الذي لا يزال في حالة فرار، حيث أن منزله العائلي الكائن ببلدية القالة يبقى تحت المراقبة الأمنية، لكن هذا السجين و المحكوم عليه بعقوبة 20 سنة نافذة لم يلتحق بمسكنه العائلي منذ يوم الحادثة على صعيد آخر، حلت أول أمس الأحد بولاية عنابة لجنة تحقيق من المديرية العامة للسجون تضم مدراء مركزيين و مفتشين، للتحري في حادثة فرار أربعة نزلاء دفعة واحدة من المؤسسة العقابية " بوزعرورة " ببلدية البوني، و ذلك بالإستماع إلى أقوال و تصريحات إطارات السجن من مدير و مراقب عام و كذا الحراس، في محاولة للوقوف على الأسباب الحقيقية التي مكنت النزلاء الأربعة من تنفيذ مخططهم و الخروج من السجن دون تفطن الحراس، على أن تواصل ذات اللجنة تحقيقها الميداني بخصوص هذه الحادثة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري قبل إعداد تقرير مفصل، و وضعه على طاولة المديرية العامة، لأن المعطيات الأولية تشير إلى إمكانية تسليط إجراءات عقابية في حق بعض العاملين بسجن بوزعرورة على خلفية التقصير في تأدية المهام. .