نوارة تدخل شقتها الجديدة بعد عام من المعاناة على سلالم العمارة 13 بوادي الزناتي بعد عام من التشرد و المعاناة على سلالم العمارة 13 بمدينة وادي الزناتي استلمت الأرملة نوارة قالمي مفاتيح شقتها السكنية الجديدة و سمح لها بالدخول بعد نهاية عملية هدم كوخها المتداعي بحي الباطوار أين كانت تقيم رفقة أبنائها المشردين الذين اجتمعوا أخيرا تحت سقف واحد. شقة سكنية جميلة دخلتها نوارة أول مرة قبل عام في شكل اقتحام مخالف للقانون بعدم هدم جزء من منزلها القديم و اعتراضها عن الجزء الآخر الذي كان يقيم فيه شقيقها و هو ما اعتبرته لجنة الإسكان إخلالا بشروط الترحيل و تسليم المفاتيح و تقرر إخراج نوارة من الشقة السكنية بالقوة و وجدت نفسها في العراء رفقة أبنائها الذين تفرقوا في كل الاتجاهات و لم يعودوا قادرين على رؤية أمهم تنام بسلالم العمارة أمام الشقة المشمعة. بقيت على هذا الحال تتنقل من إدارة إلى أخرى طالبة الرحمة من أصحاب القرار معتذرة عن التصرف الذي قامت به و كلفها الكثير أرسلت نداء استغاثة و رحمة إلى والي الولاية عبر جريدة النصر التي زارتها بسلالم العمارة قبل شهر و أثمر النداء الإنساني كما قالت نوارة و انتهت المأساة التي كانت نتيجة تصرف غير مسؤول قامت به امرأة ضعيفة تحت تأثير أزمة السكن و حياة البؤس و الشقاء بحي الباطوار القديم الذي أدرج ضمن البرنامج الوطني للقضاء على السكن الهش بولاية قالمة. و عبرت نوارة عن سعادتها الكبيرة بدخول شقتها الجديدة قبل حلول الشتاء و قالت في اتصال مع النصر «أنا سعيدة اليوم رغم ما حدث نسيت كل شيء و أحس بأنني ولدت من جديد أجدد اعتذاري للجنة الإسكان و والي الولاية و أشكره على القرار الذي أنهى معاناتي و معاناة أبنائي المشردين». و تواجه فرق الإسكان بقالمة هذه الأيام تحديات كبيرة لإقناع أصحاب السكنات الهشة بضرورة الهدم الكامل لأكواخ البؤس و الشقاء كشرط أساسي للترحيل إلى سكنات جديدة يجري إنجازها عبر كل البلديات للقضاء على آخر منازل الصفيح بحلول 2014 إلا أن القضاء على السكنات الهشة يبقى أمرا صعبا للغاية بسبب سلوكات قديمة تعود أصحابها على المتاجرة بسكنات الصفيح و إبقائها كما هي حتى تكون ممرا للعابرين و الباحثين عن الشقق السكنية الجديدة التي يجري توزيعها بولاية قالمة هذه الأيام بالموازاة مع حملة هدم واسعة للقضاء على فوضى العمران التي كالت كل البلديات و خلفت وراءها مآسي اجتماعية كبيرة كالتي عاشتها نوارة و تمنت بأن لا تحدث لآخرين مثلها تم إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من البرنامج الوطني للقضاء على أحياء الصفيح. فريد.غ