نظم أمس إطارات ومناضلون من حزب جبهة التحرير الوطني بولاية سكيكدة تجمعا احتجاجيا داخل مقر المحافظة من أجل المطالبة بإقالة المحافظ الطيب بوساليع. وأصدر المجتمعون بيانا موقع من قسمات الأفلان بالولاية-تسلمت النصر نسخة منه- ينددون فيه بما وصفوه بالتجاوزات الخطيرة والتصرفات غير المسؤولة التي ارتكبها هذا المسؤول مند تنصيبه كأمين لمحافظة الحزب بالولاية، و كذا دوره في النتائج المخيبة التي تحصل عليها الحزب في الانتخابات المحلية بخسارته لأغلبية المجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي التي كان يسيطر عليها الحزب. ومن أبرز التجاوزات التي تحدث عنها هؤلاء في بيانهم العمل على تصفية الحسابات والخلافات الشخصية من خلال زرع الفتنة والتفرقة داخل هياكل الحزب وبين المناضلين والمناضلات، الانفراد في تسيير شؤون المحافظة وكتابة تقارير مزيفة باسم المحافظة، الغموض الكلي في التسيير المالي والإنفاق الفردي، تفضيل مترشحين غير مناضلين وتمكينهم من ترأس قوائم المجالس البلدية ومراتب متقدمة في المجلس الولائي،تجاهل التعليمات الصادرة عن القيادة المركزية للحزب،عدم العمل بالقانون الأساسي والنظام الداخلي، تهميش وإقصاء اطارات الحزب ذات الخبرة والتجربة. و ذكر المحتجون أن هذه التجاوزات كانت محل مراسلات وشكاوي للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم من أجل التدخل، إلا أن الأمور ظلت بحسبهم على حالها ولهذا كان من الضروري القيام بهذه الخطوة لنزع الثقة من أمين المحافظة وإقالته من منصبه لتفادي تسجيل انتكاسات أخرى للحزب. وقد أعلن أصحاب البيان في ختام اجتماعهم تزكية الدكتور عبد الحميد بن النية لتسيير شؤون المحافظة. كمال واسطة