استنكر مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني المنتمون للحركة التقويمية بكل من ولايات وهران، باتنةوسطيف، الاعتذار الذي قدمه بلخادم لمناضلي سطيف بشأن القيادي في الحزب صالح ڤوجيل، وطالب هؤلاء من بلخادم الاعتذار للمناضلين على سياسته التي أوصلت الحزب إلى الانقسام، ونددوا في بيانات استنكارية بسياسة التفرقة والجهوية المنتهجة من طرفه. قال مناضلو محافظة تقويمية حزب جبهة التحرير الوطني بولاية سطيف في بيان وقعته اللجنة المؤقتة للحركة عقب اجتماعها الأخير، أنهم يرفضون استعمال بلخادم لولاية سطيف بثقلها التاريخي منبرا للحسابات الشخصية، كما عبروا عن رفضهم الحط من قيمة أحد مجاهدي الثورة التحريرية، واعتبروا الاعتذار المقدم من طرف الأمين العام للحزب بشأن ترأس ڤوجيل لقائمة الحزب بذات الولاية في تشريعيات 2007، أنه لا يزيد الحزب إلا انقساما وسط المناضلين، وأن دوافعه كانت قرب موعد الاستحقاقات المقبلة فقط، كما حمل هؤلاء المسؤولية كاملة لبلخادم في تأزم الوضع الداخلي للحزب. من جهتهم دعم مناضلو ولاية باتنة زملاءهم من الحركة التقويمية بولاية سطيف، حيث نددوا في بيان لهم بتصريحات الأمين العام للأفلان مؤكدين أنها مدعاة للتفرقة والجهوية بين أبناء مختلف مناطق الوطن، وقال بيان محافظة باتنة لحركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني، أن تصريح بلخادم يمس بشخص المجاهد صالح ڤوجيل، يبين رفض القيادة للرأي الآخر الذي يهدف حسب البيان، إلى إصلاح الحزب وتقويمه وإعادته إلى مساره، وتثير هذه التصريحات حسب مناضلي باتنة تساؤلات بشأن اختيار التوقيت والمكان بالذات. وفي سياق متصل، استنكر مناضلو الحزب ضمن الحركة التقويمية بولاية وهران في بيان لهم عقب اجتماع التنسيقية الولائية الخميس الفارط، ما ورد على لسان بلخادم عن تقديمه اعتذارا للمناضلين عن سوء اختيار القيادة للمجاهد صالح ڤوجيل خلال تشريعات 2007، وقال مناضلو وهران أن الأولى على بلخادم تقديم اعتذار على تعيينه مناضلين مزيفين لا علاقة لهم بالحزب، وكان عليه حسبهم، أن يتعذر على إقصائه للمجاهدين المخلصين من تركيبة اللجنة المركزية واستبدالهم بذوي النفوذ والمال والولاء، وأضاف بيان محافظة ولاية وهران، أن بلخادم يجدر به الاعتذار لمناضلي ولاية سطيف على تواطئه في عملية التزوير التي شملت إعادة الهيكلة في القسمات والمحافظات، كما كان عليه حسبهم أن يعتذر على ما قم به من إقصاء في حق المنتخبين من مختلف المجالس المحلية والوطنية من عملية الهيكلة وعدم حمايتهم من التصدعات المستمرة، كسحب الثقة والالتحاق بتشكيلات سياسية أخرى، وذهب مناضلو وهران إلى التأكيد على عدم امتلاك بلخادم لصفة مجاهد حتى ينتقد المجاهدين الآخيرين.