خبير جزائري لدى منظمة الصحة العالمية يؤكد سلامة اللقاح المضاد لاش1 أن 1 أكد البروفيسور يحيى مكي الخبير لدى منظمة الصحة العالمية، سلامة اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، الذي شرعت الجزائر باستيراده.وقال أن اللقاح "له فعالية جد عالية في الوقاية من الفيروس ولا يمثل أيّة مخاطر على مستخدميه"، مضيفا " تابعت أنا شخصيا وضعية أزيد من 360 شخصا خضعوا للتلقيح بفرنسا، ولم ألحظ عليهم أيّة آثار تبعث على القلق". ويرى الخبير وأخصائي علم الفيروسات بمستشفى كلورد برنارد ب( ليون.فرنسا)في ندوة متبوعة بنقاش أمس بمقر يومية "المجاهد"،أنه من الضروري أن يباشر الجزائريون عملية التلقيح لفعالية العقار موضحا أنه عند بداية عملية التلقيح بفرنسا، "تخوف الجميع من اللقاح، وحتى الأطباء رفضوا أن يتم تلقيحهم، لكننا اليوم أصبحنا نشاهد طوابير طويلة أمام المصحات، وتم تلقيح أزيد من ثلاثة ملايين شخص في ظرف شهر واحد". وأردف مكّي أنه في الولاياتالمتحدة لقّح نحو 15 مليون شخص، وفي فرنسا أزيد من ثلاثة ملايين، "ولكن لم نسجل وفيات، وهذا لسبب بسيط هو أن اللقاح لا يقتل الناس بل الفيروس هو الذي يقتل، والأعراض الجانبية في حال ظهورها، لا تصيب إلا شخصا واحدا من مليون"، كما أكد أن المخبر الذي تعاقدت معه الجزائر لتوريد هذه المادة "مرموق وله سمعته على المستوى العالمي".و أكد الخبير تقارير منظمة الصحة العالمية حول عدم خطورة لهذا العقار على النساء الحوامل، مشددا على "من المستحسن استخدام لقاح خال من المقويات بالنسبة للحوامل، لكن في حال عدم توفره فلا بأس من استخدام النوعية التي تحتوي على المقوّيات"، يقول أخصائي علم الفيروسات، الذي أيّد لجوء السلطات الصحية بالجزائر، إلى إجراء تحاليل على اللقاح قبل استخدامه، "لأن الأمر يتعلق بدواء، وليس بثياب أو بسلعة استهلاكية"، مبرزا المكانة العلمية التي أصبح معهد باستور بالجزائر، يتمتع بها على المستوى العالمي، وكشف أن منظمة الصحة العالمية، "ستعلن معهد باستور قريبا، مخبرا مرجعيا على مستوى القارة الإفريقية"، وأن المستشفى الفرنسي الذي يعمل به، "يسعى لإقامة توأمة مع معهد باستور الجزائري". كما نفى يحيى مكي أن تكون الجزائر قد تأخرت في مباشرة إجراءات استيراد اللقاح والشروع بالعملية، وأوضح أنه في فرنسا "تم الشروع في التلقيح شهر أكتوبر، لأن الوباء زاد انتشارا في ذلك الشهر، بينما لم يستفحل الداء بالجزائر إلا في شهر نوفمبر". وتابع مكي ضمن ذات السياق، فأكد أنه "حتى لو لقّح الإنسان في شهر مارس أو أفريل، فإنه سيكون محميا طيلة العام القادم"، وتوقّف المتحدث هنا، ليحذر من أن الفيروس "سيكون أشد خطرا وأكثر انتشارا خلال الشتاء القادم". وأكد الخبير أن الشباب "هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، فيما يعد الأشخاص المتقدمون في السن أقل عرضة له". كما توقع انحسار الداء بالجزائر مؤقتا بمناسبة العطلة المدرسية، وعطل نهاية السنة، "لأن التجمعات، التي تمثل البيئة الأنسب لانتشار الفيروس، تقلّ في هذه الفترة". و نفى يحيى ما تردد عن وقوف شركات الصناعة الدولية، وراء افتعال هذا الفيروس وانتشاره من أجل زيادة مبيعاتها من الأدوية، وقال "هذه الإدعاءات غير صحيحة، فظهور الفيروس له مسبّباته المعروفة من الناحية العلمية".