الأفافاس لم يقف وراء احتجاجات الجنوب ويتبرأ من أي دعوة لتأجيجها مبادرة" رفض العهدة الرابعة " لا تعنينا في شيء نفى أمس السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري وجود أي صلة لحزبه بالاحتجاجات التي شهدتها مناطق جنوب الوطن، كما انه لم يحاول استغلالها سياسيا متهما زعيمة حزب العمال وصحيفة وطنية بفبركة هذه التهمة. وأوضح السيد العسكري في تصريح للصحافة على هامش إحياء يوم مناضل جبهة القوى الاشتراكية الذي نظم تكريما لروح علي مسيلي الذي اغتيل في أفريل سنة 87 بالعاصمة الفرنسية باريس، بأن الأفافاس يرى بأن موضوع الرئاسيات سابق لأوانه باعتبار أن شغله الشاغل حاليا يتمثل في البحث عن إيجاد " البديل الديمقراطي وترقية العمل السياسي في البلاد " وقال " إن الأفافاس مازال يدعو إلى انتخاب مجلس تأسيسي غير مزور للذهاب إلى الجمهورية الثانية ". وحسب العسكري فإن الموقف النهائي من الرئاسيات المقبلة ومن المرشح الذي سيدعمه الحزب سيتم تحديده من قبل مؤسسات الحزب في اجتماع المكتب الوطني وفي المؤتمر الخامس المقرر تنظيمه أيام 23 و 24 و 25 ماي المقبل. وسئل السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عن موقف حزبه من المبادرة التي قامت بها مجموعة 10 + 1 والتي أطلقت على نفسها اسم جبهة " رفض العهدة الرابعة'' وعما إذا كان الأفافاس سينضم إليها، فأكد بأن جبهته غير معنية بهذه المبادرة ولن تنظم إليها وقال " نحن لسنا ضد الأشخاص ولا نقف ضد ترشح أي أحد". من جهة أخرى نفى علي العسكري أن يكون حزبه قد سعى لاستغلال احتجاجات الشباب البطال في ولايات الجنوب وحمل رئيسة حزب العمال ويومية وطنية مستقلة ذكرها بالاسم مسؤولية " تلفيق وفبركة " هذه الاتهامات وقال " إن جبهة القوى الاشتراكية لم تقف خلف احتجاجات الشباب البطال في ولايات الجنوب ولم تسع استغلال هذا الحراك بأي شكل من الأشكال ". ونفى في معرض رده عن سؤال حول " انقلاب زعيمة حزب العمال على الأفافاس واتهامه بالعمل على استغلال الحراك الاجتماعي في الجنوب لتحويله عن مجراه الحقيقي إلى فوضى''، أن يكون مناضلو أو منتخبو الحزب قد سعوا إلى تأجيج احتجاجات شباب ولايات الجنوب وتحويلها عن مجراها الحقيقي، واتهم العسكري يومية وطنية مستقلة بمشاركة حنون في " تلفيق " هذا الاتهام لحزبه من خلال "تحريف تصريحات منسّق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، طاهر بلعباس في الحديث الصحفي الذي أدلى به مؤخرا لها" قال معلقا " اللي يحب ايبيع الجريدة تاعو ما يشوهش". وبعد أن حمّل لويزة حنون مسؤولية اتهاماتها للأفافاس أمام الرأي العام الوطني، حرص علي العسكري على التوضيح بأن نواب جبهة القوى الاشتراكية في منطقة الجنوب لم يقوموا سوى بأداء ما عبر عنه بواجب التضامن مع الموقوفين الذين تم توقيفهم خلال احتجاجات البطالين، مضيفا بالقول " إن الأفافاس قد دعا منذ البداية إلى التعامل بحكمة مع هذه الاحتجاجات وعدم قمعها حتى ولو شهدت بعض الانزلاقات كي لا تنفلت الأمور'' مضيفا بأن حزبه يعمل " من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والمحافظة على السلم في البلاد وليس العكس''. أما أثناء تطرقه للحديث عن قضايا الفساد فاعتبر علي العسكري بأنه لا يمكن القضاء على ظاهرة الفساد ما لم يتم الفصل بين السلطات وتكريس استقلالية القضاء " استقلالية تامة وفعلية ". تجدر الإشارة إلى أن إحياء يوم مناضل جبهة القوى الاشتراكية تميز بتنظيم ورشات تكوينية حول البديل الديمقراطي و حقوق الإنسان و الاتصال و مسألة الهوية و ميثاق المناضل، تحضيرا للمؤتمر الخامس للحزب الذي قال عنه السيد العسكري أن "التحضيرات لهذا المؤتمر تجري في ظروف حسنة".