سكان أم الربعة يشتكون تأخر إعانات السكن الريفي يشتكي سكان مشتة أم الربعة ببلدية تسدان حدادة من طول مدة الإنتظار قبل استلام إعانات حصص السكن الريفي والتي تفوق حسبهم الثلاثة أشهر من الزمن ،مشددين على أن هذا التأخر الكبير في الاستفادة من الإعانات المقدمة لهم على أشطار حسب تقدم الأشغال الذي يعاني منه سكان البلدية والدائرة عموما غير مطروح عند جيرانهم من سكان عين السبت بولاية سطيف وجيملة بولاية جيجل المحاذيتين لهم، متسائلين عن الأسباب التي خلقت هذا الخلل والفارق الكبير بين ثلاث ولايات متجاورة تنتمي ثلاثتها لبلد واحد ،علما وأن رحلات المستفيدين من سكان هذا التجمع نحو مدينة فرجيوة لتفقد أحوال إعانة السكن الريفي الذي يبقى الطلب عليه كبيرا من قبل السكان بهذا التجمع وبالبلدية ككل والتأكد من دخولها لحسابهم البنكي من عدمه مكلفة جدا من حيث الجهد والمال ،حيث يذهب قسط كبير من هذه الإعانة مقابل تأجير سيارات النقل الذي لا يقل عن 1000 دج للرحلة الواحدة. مشكلة النقل المدرسي تبقى واحدة من أكبر انشغالات الأولياء حتى لو أن أولادهم دخلوا في العطلة الصيفية ،ذلك أن حاجة 1200 تلميذ وتلميذة من أبناء البلدية للنقل المدرسي يوميا وفيهم من يبعد مسكنه عن مقر المؤسسة المتمدرس بها ب 50 كلم جعل البلدية عاجزة بحافلاتها السبعة العاملة حاليا على مختلف الخطوط الداخلية التي تربط مختلف تجمعات البلدية عن تلبية الطلب اليومي الكبير لهؤلاء التلاميذ والذي تزداد حدته في فصل الشتاء بالخصوص علما وأن البلدية تعاني خلال هذا الفصل من التكاثف الكبير للثلوج . اصلاح الطريق وتهيئة المسالك المؤدية لسكنات التجمع في فصلي الصيف وأكثر من ذلك في فصل الشتاء بالنظر لطبيعة المنطقة ووضعها الصعب الجبلي والذي يفرض على السكان في أغلب الأوقات استعمال الحمير في ضمان النقل والتنقل وكذا توفير مياه الشرب والانارة العمومية وقاعة العلاج تبقى من المطالب التي تحظى بالأولوية عند سكان أم الربعة. والي الولاية رد على السكان في اللقاء الذي جمعه بممثلي سكان التجمع في اليوم الثاني من شهر رمضان الجاري بأن الولاية منحت حافلة جديدة لبلدية تسدان حدادة ستدخل الخدمة الفعلية مع الدخول المدرسي القادم طالبا من البلدية شراء حافلة أخرى من ميزانيتها الخاصة لدعم النقل المدرسي، أما رئيس البلدية فقد كشف من جهته بأن البلدية استفادت في الفترة الأخيرة من الحصة الموزعة شهر ماي الماضي على البلديات من برنامج السكن الريفي قوامها 200 وحدة سكنية جديدة سيتم توزيعها قريبا على مستحقيها ، أما بخصوص قاعة العلاج فالمشكل لم يبق مطروحا بمشتة الربع، فيما ذهب مدير السكن والتجهيزات العمومية بالولاية إلى التأكيد على أن التأخر في توزيع إعانات حصص السكن الريفي على أصحابها مرده إلى افتقار الصندوق الوطني للسكن لليد العاملة الكافية التي تسرع عملية التوزيع ، الأمر الذي دفع بإدارته إلى مد إدارة الصندوق بأعوان من عندها للتخفيف عن الأعوال العاملين بالصندوق ومساعدتهم في تطهير الوضعية.