وزيرة الثقافة تتوقع استلام نصف مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية مع بداية 2015 توقعت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن يتم استلام نصف المشاريع المبرمجة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية مع مطلع سنة 2015، بمناسبة افتتاح التظاهرة، قائلة أنه سيتم الانتهاء من بقية المشاريع في غضون تلك السنة التي ينبغي أن تستغلها قسنطينةالمدينة و الولاية لكي تتدارك العجز الذي تعانيه في مختلف القطاعات و الهياكل. الوزيرة في لقاء صحفي عند اختتام زيارة قامت بها لقسنطينة قالت أن مصالح وزارتها نزلت عند طلبات العديد من الفاعلين في الحقل الثقافي من منتجين و مخرجين و أعلنت عن تمديد أجل استلام مقترحات المشاريع الثقافية التي سيتم تمويلها بالمناسبة، إلى نهاية شهر نوفمبر القادم، و أوضحت أنها ستقوم شهريا بتفقد المنجزات المسجلة في إطار التظاهرة للوقوف على مدى تقدم الأشغال بها مبرزة أنها لن تقبل أي مشروع دون دراسة جدية و حقيقية، و في هذا الصدد قررت الوزيرة البحث عن مكان آخر مناسب للقطب الثقافي الذي كان مبرمجا بعين الباي و قدرت الدراسات كلفة إنجازه في حي باردو بأضعاف نظرا لطبيعة الأرضية. الوزيرة تومي قالت أنها ترجو من النواب في المجلس الشعبي الوطني المصادقة على الميزانية المخصصة للتظاهرة التي تم إدراجها في مشروع قانون المالية لسنة 2014 المصادق عليه من طرف مجلس الوزراء الأخير، و قال محافظ التظاهرة أن المشروع لم يتضمن تقديرا للكلفة النهائية للتظاهرة بل كان منقسما إلى أشطر بين قانون المالية 2014 و التكميلي لذات السنة و ربما يكون هناك شطر ثالث في قانون المالية لسنة التظاهرة نفسها 2015. حسب ما ذكر ذات المسؤول للنصر على هامش اللقاء. التظاهرة الثالثة من نوعها في بلادنا بعد الجزائر العاصمة و تلمسان أخذ فيها المنظمون التجارب و الدروس من تظاهرات سابقة وطنية و من تجربة مرسيليا عاصمة الثقافة المتوسطية 2013، و قالت الوزيرة أن عددا من مشاريع مرسيليا لا تزال تجري بها الأشغال، و لم يتم تدشين متحف المتوسط سوى بعد ثمانية أشهر من انطلاق التظاهرة. و قالت أن وزارة الثقافة استرجعت 6 قاعات سينما بقسنطينة و بقيت السابعة أسفل نزل سيرتا نظرا لأشغال ترميم النزل التي تطلبت بناء أعمدة إسناد داخلها، و قال الأمين العام لولاية قسنطينة أن البحث جار عن بنايات شاغرة في المدينة ستكون مركزا دوليا للصحافة بالمناسبة. الوزيرة قالت أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ستكون مناسبة لإطلاق عشرات المشاريع الثقافية في مجال التراث قدرت عددها 75 مشروعا مطروحا للنقاش أمام لجنة القراءة الخاصة بتلك الدائرة و عبرت عن رغبتها في إنتاج فيلم سينمائي كبير يحكي قصة ماسينيسا و صوفونيسبا على غرار الفيلم المنتج في اطار تظاهرة تلمسان عن الأمير عبد القادر، قائلة أنها تلقت نصا مسرحيا حول علاقة الملك النوميدي بالأميرة صوفونيسبا أعجبها كثيرا، مشيرة أن تمويل مثل تلك الانتاجات السينمائية لن يكون حصريا من ميزانية التظاهرة التي يكون لها الفضل في إطلاق مشاريع مهمة تم لاحقا رصد أموالها من صناديق ثقافية أخرى.