أطباء عيادة التوليد بسيدي مبروك يحتجون على ظروف العمل دخل يوم أمس الأطباء الأخصائيون و المقيمون بعيادة التوليد بسيدي مبروك بقسنطينة في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على عدم تلقي بعض المنح و على ما يسمونه بظروف العمل غير المقبولة، و ذلك في ظل الضغط المسجل على المصلحة مقابل ضعف الإمكانيات و نقص بعض الأدوية. وأكد الأطباء وعددهم نحو60 ،الذين تجمعوا صباحا في ساحة العيادة،بأن قرار الإضراب جاء كرد فعل على عدم استجابة الإدارة للمطالب التي رفعت إليها منذ أشهر، و التي تتعلق بتحسين ظروف العمل داخل عيادة تستقبل عددا من المريضات يفوق بكثير طاقتها من حيث الأسرة و الأدوية، و هو عجز مس حتى الأوكسجين الذي يعد ضروريا للحوامل في المراحل الأخيرة من الحمل و الذي تسبب نقصه مؤخرا، في ولادة طفل ميت، محذرين مما قد يحدثه ذلك أيضا من إصابة أي الجنين بإعاقة ذهنية تلازمه مدى الحياة. كما طرح الأطباء مشكلة نقص النظافة في دورات المياه و حتى داخل المطبخ الذي تُرمى بجانبه النفايات الطبية و ذلك وسط انقطاعات في المياه تزيد من تأزم الوضع، متسائلين عن سبب عدم اتخاذ الجهات المعنية قرارات صريحة ،فيما يخص الحالات التي تُحوّل إليهم من مستشفيات الولايات المجاورة، رغم إمكانية التكفل بها هناك، حيث خلق ذلك ضغطا كبيرا جدا يقولون أنه أثر على عملهم و على صحة الحوامل و أطفالهن، كما شكل تأخر صرف منح المناوبة و جزء من منحة المردودية منذ العام الماضي أهم المطالب التي رفعها الأطباء. مدير عيادة التوليد التي شهدت مؤخرا حادثة وفاة مريضتين لا تزال محل تحقيق، اعترف بالضغط الحاصل على عيادة تستقبل مريضات ولايات أم البواقي، قالمة و ميلة، و لا يمكن لمصالحه، كما قال، رفض دخولهن حتى لو كانت حالاتهن غير مستعصية، حيث ذكر في هذا الشأن أن طاقة استيعاب المصلحة لا تتعدى 20 حالة يوميا، غير أنها تستقبل فعليا ما يقارب 70 مريضة أيام الذروة. و هو وضع تم عرضه على لجنة أوفدها وزير الصحة مؤخرا، نافيا وجود نقص في الأدوية ما عدا تسجيل نفاذ في المواد المستهلكة من حين إلى الآخر، كما أكد بأن التجهيزات التي تتوفر عليها المؤسسة تُعّد الأفضل بالولاية. و فيما يتعلق بمشكلة المنح قال المسؤول بأنها ستسوى قبل 31 نوفمبر المقبل بعد تلقي الاعتمادات المالية. ياسمين بوالجدري