جمعية حماية المستهلك تدعو لمقاطعة البيض وتتوقع ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء أعلنت أمس جمعية حماية المستهلك عن إطلاق حملة جديدة لمقاطعة البيض ودعت المواطنين إلى الامتناع عن شراء هذه المادة إلى غاية تخفيض أسعارها التي ارتفعت إلى 13 دينارا. واعتبر رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي في ندوة صحفية نشطها بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ببلكور ( العاصمة ) أن ارتفاع أسعار البيض لا يوجد ما يبرره خاصة وأنه تزامن كما قال مع الإجراءات التي قامت بها الحكومة لدعم مربي الدواجن من خلال دعم أسعار الأعلاف، وقال أن جمعيته قد انطلقت في حملة تعبئة جماهيرية لمقاطعة البيض. وحمّل المتحدث المضاربين وتجار الجملة مسؤولية التهاب أسعار البيض وقال أنهم انتهزوا قلة عدد المتعاملين في هذا المجال للمضاربة في الأسعار ورفعها إلى مستوى غير معقول داعيا وزارة التجارة بالمناسبة إلى تحديد هوامش الربح لتجار الجملة، وقال أنه من غير المقبول رفع سعر صفيحة البيض من 160 دينار إلى 340 دينار أي بأكثر من الضعف. من جهة أخرى توقع رئيس جمعية حماية المستهلك، أن تعود أسعار اللحوم البيضاء إلى الارتفاع بسبب لجوء العديد من مربيي الدواجن في الفترة الأخيرة لتقليص كميات الإنتاج بعد أن مني الكثير منهم بخسائر الشهر الماضي وقال '' إذا ما لم يتدخل الديوان الوطني للحوم البيضاء و الحمراء لضبط السوق فإن أسعار اللحوم البيضاء سترتفع''.وخلال تدخله في ذات الندوة ربط الناطق باسم اتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، ارتفاع أسعار البيض بتزايد الطلب على اللحوم البيضاء منذ نهاية شهر رمضان الماضي بعد انخفاض أسعارها وقال أن هذا الأمر دفع بالعديد من مربي الدواجن إلى تحويل الدجاج الموجه لإنتاج البيض إلى اللحوم البيضاء ما أدى – حسبه - إلى تناقص كميات البيض المنتجة خلال الفترة الأخيرة مقارنة بحجم الطلب. كما أرجع بولنوار ارتفاع أسعار بعض المواد إلى تراجع قيمة الدينار مؤخرا بأكثر من 9 بالمائة، كون أن هذا التراجع – حسب المتحدث'' يحمل المستورد تكاليف إضافية''.