أقدم يوم أمس زهاء 20 مواطنا مستفيدون ببناءات ريفية بقرية "رأس العيون" ببلدية الكويف "30 كلم شمال شرق عاصمة الولاية " على تنظيم حركة احتجاجية سلمية ، أين هددوا بتصعيد لهجتهم لاحقا باللجوء إلى قطع الطريق الدولي الرابط بين تونس والجزائر إذا لم تتدخل السلطات الولائية لإيجاد حل سريع لمشكلتهم المطروحة ، حيث أوضحوا أنهم استفادوا بقرارات الاستفادة ببناءات ريفية في إطار ما يعرف ب " التجمعات الريفية بمنطقة رأس العيون " منذ بداية السنة الماضية 2013 غير أن هذه القرارات ظلت حبرا على ورق كما يقولون، رغم اتصالاتهم اليومية بالجهات المعنية لتسوية وضعيتهم المعلقة ، أين برر رئيس الدائرة الوضعية بانعدام الجيوب العقارية الشاغرة على مستوى منطقة رأس العيون ، في حين يؤكد المحتجون أن منطقة رأس العيون تعتبر من المناطق التي تتوفر على أوعية عقارية تدخل في إطار أملاك الدولة غير أن أصحاب النفوذ استولوا على العشرات من الهكتارات بغير وجه حق. بلدية الكويف أرجعت الإشكال إلى غياب العقار نتيجة رفض المستغلين له التنازل عنه دون تعويض بعد أن باءت كل المساعي بالفشل، وفيما يتعلق بالاعتراض على عقارات تابعة للثورة الزراعية، ترى مديرية الفلاحة لولاية تبسة أن هذا العقار لم يعد يحمل الطابع الفلاحي بعد أن تم دمجه في مخطط البناء والتعمير. وقد طالب المحتجون والي الولاية بإيفاد لجنة تحقيق لتقف عن قرب على حقيقة ما يجري بالمنطقة من تجاوزات ، في ظل إحكام بارونات العقار قبضتهم الحديدية على المنطقة ، وأصبحوا يبيعون أراض تابعة للدولة في سراح ورواح ودون حسيب أو رقيب.