أقدم صباح أمس سكان حي 168 سكنا تساهميا اجتماعيا بحي فاطمة الزهراء بعاصمة الولاية تبسة ،بتنظيم وقفة احتجاجية بغرض بعث رسالة إلى السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية للتدخل وفتح تحقيق في عملية تسليم هذه الحصة السكنية التي أنجزها أحد المرقين دون الانتهاء من أشغال الإنجاز داخل الشقق السكنية ، فضلا على عدم إنجاز التهيئة الحضرية للحي . كما طالب المحتجون بضرورة التدخل ،بغرض برمجة مشاريع التهيئة الحضرية للحي الذي يبقى بحاجة لتعبيد الطرقات وتعميم وصيانة الإنارة العمومية المنعدمة حاليا ، وتخصيص مساحات خضراء وأخرى للعب الأطفال ، وإنجاز قنوات لمجاري المياه ،التي عرفت انسدادا تاما نظرا لعدم ربطها بالقنوات الرئيسية ، وهو ما أدى إلى ركود المياه القذرة في القنوات و دخولها إلى الشقق السكنية ، الأمر الذي حول الوضع إلى كارثة حقيقية تزامنت مع بدء حرارة فصلية مرتفعة . وأبدى المحتجون عدم رضاهم على المرقي الذي أسند له مشروع إنجاز العمارات ،التي تنذر حالتها بكارثة حقيقة عادت وبالا على حياة السكان طوال فصول تساقط الأمطار وتزداد الحالة سوءا في فصل الصيف جراء تراكم المياه بسبب غياب قنوات مجاري المياه وانسداد قنوات الصرف الصحي الحالية ، بالإضافة إلى افتقار الحي إلى الإنارة العمومية لتوفير الأمن للسكان من السرقة والاعتداءات ليلا. وندد المحتجون بطريقة الانجاز التي عرفتها العمارات السكنية المقدر عددها ب 168 شقة سكنية تفتقر إلى المقاييس والمعايير الخاصة بالبناء . كما عبر السكان عن تذمرهم الشديد من وضعية حيهم بسبب عدم إتمام الأشغال من طرف المرقي صاحب المشروع رغم الشكاوي الموجهة للسلطات المحلية والمركزية منذ تسليم هذه الشقق سنة 2007 بل ساءت الأمور. كما يؤكدون أكثر في غياب المراقبة وروح المسؤولية، ولم يبق لهم سوى مطالبة الوزير الأول ووزير السكن والعمران والمدينة بالتدخل للاطلاع على سير أشغال المشروع ووضعية الحي الغارق في الأوحال والطين، في وقت لم يتحرك المسؤولون المحليون رغم النداءات المتكررة من أجل حل مشكلة تهيئة الحي وتحول طرقاته إلى مسالك لا تصلح للسير بفعل انتشار الأوحال والبرك المائية ، حيث يضطر السكان لانتعال أحذية مطاطية أو وضع الأكياس البلاستيكية تفاديا لتسرب المياه داخل أحذيتهم أثناء سقوط الأمطار ،إلى جانب النفايات التي حولت الحي إلى مفرغة ، باتت تشكل خطرا حقيقيا على صحة السكان ،الذين طالبوا مصالح البلدية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد للعائلات التي لا تحترم مواعيد وأماكن رمي القمامة . وكشف المحتجون كذلك عن الظروف القاسية التي يتخبطون فيها جراء وضعية محيط الحي و تجمع البرك المائية ، في حين أن هذا الحي لم يمر على إنجازه سوى 7 سنوات وبطريقة تفتقر لأبسط المواصفات المعتمدة في بناء الأحياء السكنية ، وهدد السكان باللجوء إلى غلق الطريق الوطني رقم 16 المحاذي للحي، إذا لم تتدخل الجهات المعنية لتلبية مطالبهم المطروحة .