حنون: الحكومة موافقة على تنظيم المسيرات والتظاهرات المتضامنة مع غزة أكدت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الحكومة قد أعربت عن موافقتها المبدئية على تنظيم المسيرات والتظاهرات التضامنية مع غزة في العاصمة وغيرها من مدن البلاد، وأعلنت عن تنظيم أول تجمع تضامني لحزبها أمام بناية المركزية النقابية في ساحة أول ماي خلال هذا الأسبوع. وأوضحت حنون في تصريح للصحافة على هامش اختتام فعاليات الجامعة الصيفية لحزبها بتعاونية عمال البناء في زرالدة ( العاصمة ) بأنها طلبت من الوزير الأول عبد المالك سلال إصدار قرار للسماح لمختلف فئات المجتمع الجزائري من أحزاب ومنظمات مدنية بتنظيم النشاطات والمسيرات في العاصمة وفي سائر مناطق البلاد للتعبير عن تضامن الجزائريين مع إخوانهم الفلسطينيين في غزة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي الذي يرتكب يوميا مجازر وحشية في حق الأبرياء في قطاع غزة، مشيرة إلى أن سلال قد أبدى الموافقة المبدئية للحكومة على هذا الطلب وطلب منها في المقابل تنظيم لقاء ثنائي في القريب العاجل لدراسة مسألة تأطير هذه التظاهرات والمسيرات كما وجه دعوته للمجتمع المدني الجزائري– تضيف - بأن يتحرك في هذا الاتجاه لتأطير أعمال التضامن المختلفة مع غزة. كما ذكرت حنون بأنها ألحت على ضرورة الإسراع في ترخيص المسيرات والتجمعات التضامنية خصوصا بالعاصمة لكي يصل صوت الشعب الجزائري '' المهمش حاليا '' إلى العالم أجمع شأنه شأن الموقف الرسمي. من جهة أخرى قالت حنون أنها عندما طلبت منه طلبت الإسراع في إرسال المساعدات الجزائرية لنجدة سكان غزة رد عليها الوزير الأول بأن الجزائر على استعداد تام لإرسال هذه المساعدات لكنه أضاف بأنه لا سبيل الآن لإرسالها بعد أن تم غلق معبر رفح، فقالت أنها طلبت منه الضغط على السلطات المصرية من أجل التمكين لإدخال هذه المساعدات. وبعد أن أشارت إلى أن المهرجان التضامني الأول الذي سينظمه حزبها والذي سيتم بالشراكة مع حليفه الطبيعي المتمثل في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، سيكون بمثابة الانطلاقة للتعبير عن تضامن الجزائريين عبر الوطن مع غزة، إرادة الشعوب عندما تكون صريحة ومنظمة – كما قالت – ستكون أقوى من الدبابات والطائرات الحربية ومن شأنها الدفع نحو إسكات لغة السلاح. وفي تطرقها للموقف الرسمي الجزائري اعتبرت حنون أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم العربي التي لديها موقف محترم وصريح ودعت إلى الافتخار به كونه موقفا قويا ومنسجما مع الموقف الشعبي، كما دعت مختلف وسائل الإعلام إلى إبراز موقف الجزائر المشرف الذي عبر عنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، مشددة على ضرورة بقاء الموقف الجزائري مستقلا عن الجامعة العربية. تجدر الإشارة إلى أن أشغال الجامعة الصيفية لحزب العمال توجت بإعلان مشترك بين هذا الأخير و الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمشاركة منظمة اتحاد النقابات الافريقية و كذا الحزب المالي للتضامن الإفريقي من أجل الديمقراطية و الاستقلال يدينون فيه بشدة العدوان الجديد الذي يستهدف المدنيين العزل. وأكدوا " اتفاقهم" مع الموقف الرسمي للجزائر ودعوا الحكومة الجزائرية إلى "مواصلة و تكثيف دعمها السياسية الفعال للقضية الفلسطينية على الصعيد الإقليمي و الدولي من أجل وضع حد لحرب الإبادة و تعزيز المساعدة الضرورية للشعب الفلسطيني الشقيق".