سكان بورزام بسطيف يشتكون الروائح الكريهة المنبعثة من الأبقار الميتة بالحمى القلاعية يشتكي سكان قرية بورزام الواقعة شمال بلدية بئر العرش بولاية سطيف، من الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الأبقار المصابة بالحمى القلاعية، المرمية بطرق عشوائية أمام سكناتهم، إضافة إلى انعدام التهيئة الحضرية بالقرية وضعف توتر التيار الكهربائي وقلة تدفق المياه الصالحة للشرب وانعدام وسائل النقل. سكان القرية التي تحصي أكبر تجمع سكاني بالبلدية بقرابة 800 عائلة و أزيد من ألفي نسمة اشتهرت مؤخرا بأنها أول منطقة سجلت بها أولى حالات الحمى القلاعية على المستوى الوطني، قالوا أن تفشي الوباء جعل بعض المربين يقومون برمي جثث الأبقار بإحدى المفرغات العمومية الفوضوية الواقعة بالقرب من منازلهم، وهو ما جعلهم يبدون مخاطر صحية جراء التلوث البيئي الحاصل بالمكان، معربين عن تخوفهم من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب أبنائهم بحكم أن الجثث ترمى بالقرب من ملعب القرية، المتحدثون اتهموا مصالح البلدية بعدم القيام بواجبها، المتمثل في حفر خنادق لردم الجثث ورشها بالمطهرات ومادة الجير، مشيرين أن الروائح تصل إلى المنازل خصوصا في الفترة الليلية، وهو ما شكل لهم صعوبة في التنفس وأصبحوا لا يطيقون الجلوس في بيوتهم من خلالها. من جهة أخرى اشتكى السكان من غياب مشاريع التهيئة الحضرية للقرية، إضافة إلى قلة تدفق المياه بحيث تتوفر القرية على نقب مائي وحيد، في الوقت الذي أكدوا فيه أنها تحتاج إلى نقبين آخرين على الأقل، مشيرين بأنهم يضطرون إلى اللجوء إلى الطرق التقليدية أو إلى أصحاب الصهاريج من أجل التزود بهذه المادة الحيوية في عز فصل الحر، كما طالبوا السلطات المحلية بإيجاد حل لمشكل الإنقطاعات الكهربائية المتكررة. في نفس السياق تحدث قاطنو القرية عن مشكل غياب وسائل النقل، خاصة مع وجود خط شبه حضري يربط القرية ببئر العرش، وقالوا أن السكان غالبا ما يلجأون إلى سيارات الفرود التي يرفض أصحابها الدخول إلى القرية بسبب تردي وضعية الطرقات، إضافة إلى تعمدهم طلب أجرة تتراوح ما بين 200 و300 دينار . مصادر عليمة بالبلدية أكدت بأنها شرعت في حفر خنادق لدفن جثثت الأبقار ، لكن الرمي العشوائي من طرف المربين للجثث، صعب من عملية الردم والتحكم في الروائح الكريهة على حد قولهم. أما فيما يتعلق بالتنمية فقد صرحت ذات المصادر أن القرية استفادت من العديد من البرامج التنموية بمبالغ تزيد عن 4 مليار سنتيم على غرار مشاريع تعبيد الطريق الرابط بين مقر البلدية والقرية على مسافة 2 كلم ومشروع الربط بالكهرباء لعدة منازل وترميم المدرسة الإبتدائية، في حين تم رصد مبلغ مليار و800 مليون مؤخرا لربط قرية أولاد مهنة والعكاكزة المار عبر قرية بورزام، لكن استئناف الأشغال به لم تتم، بسبب خلاف بين سكان المنطقة حول مكان مروره على حسب تعبيرهم، وعن غياب النقل الشبه حضري فقد أرجعه ذات المتحدثون إلى عزوف الناقلين الخواص عن العمل على هذا الخط.