سهرة اليوم على الساعة (20:30سا) الجزائر = مالي الانتصار لإسعاد الأنصار ومد خطوة إضافية باتجاه المغرب سيكون المنتخب الوطني سهرة اليوم على موعد مع منعرج هام على درب تصفيات «كان» المغرب»، من خلال استضافته نظيره المالي في مباراة تعد بالكثير من الندية والإثارة، لتنصيب المنتخبين النتيجة الفنية في المقام الأول، في أعقاب نجاح كل منتخب في تدشين الدور التصفوي بانتصار. فالخضر بقيادة الفرنسي كريستيان غوركوف يدخلون موعد السهرة بنية تحقيق الانتصار ولا شيء سواه، لإدراكهم بأهمية الإطاحة بنسور مالي وأخذ الأسبقية مبكرا على أقوى وأبرز مرشح للتنافس على إحدى تأشيرتي التأهل إلى المغرب، ما يجعل اللقاء بنقاط مضاعفة، تماما كما هو حال رفقاء سيدو كايتا الذين يعرفون حجم وإمكانات الخضر، ويدركون أهمية تفادي الخسارة أمام منافس مونديالي وعلى أرضه، ما يجعل كل طرف يسعى اليوم إلى توظيف كامل أوراقه لمباغتة المنافس، وضرب سرب من العصافير بحجر واحد، وأهم ما في لقاء اليوم أن الضغط سيكون على منتخبنا الوطني المطالب بتحقيق أول انتصار داخل الديار وأمام الأنصار لطمأنتهم ومواصلة المشوار بأريحية نفسية، كما يتحتم اليوم على براهيمي ورفاقه صناعة اللعب وتولي زمام المبادرة منذ البداية، على اعتبار أن نسور باماكو ستعمد إلى انتظار منتخبنا في منطقتها والابتعاد على المجازفة خشية ترك المساحات والممرات، ولإيمان رفقاء كايتا أن نتيجة التعادل جد مرضية في مصطفى تشاكر، لعدة اعتبارات على رأسها حجم المضيف، وحفاظ الماليين على مكانهم في ريادة المجموعة الثانية في حال تفاديهم الخسارة. لكن على النقيض من الخرجة الأولى، أين لعب الخضر في ظروف مناخية جد صعبة، سيكون الحال اليوم في صالح لاعبينا بداية بالطقس الجميل في السهرة، مرورا بحالة أرضية الميدان الجيدة، وصولا الى استفادة كتيبة غوركوف من يوم راحة إضافي ومن دعم الجمهور الذي يعد دوره حاسما وفعالا في دفع اللاعبين لإخراج اللعب الجميل وتجاوز جميع العقبات، وهي معطيات من شأنها إبعاد الضغط عن الناخب الوطني الذي قدم أوراق اعتماده في لقاء أديس أبابا، وسيتواجد اليوم في وضع نفسي أريح لاستفادته من جميع العوامل المساعدة على تثمين الفوز المحقق في إثيوبيا وتسيد المجموعة، قبل مواجهة منتخب مالاوي الطرف الثالث في معادلة التأهل، علما وأن مالي عادة ما تكون بوابة الخضر نحو التأهل، وآخرها مونديال البرازيل. وحسب الأصداء الواردة من معسكر الخضر بمركز سيدي موسى، فإن غوركوف سيعمد إلى إدخال بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي خاضت لقاء السبت الماضي، لجملة من المعطيات الموضوعية في مقدمتها تغير الظروف، حيث سيراهن الناخب الوطني هذه المرة على إستراتيجية لعب هجومية، على اعتبار أن استفادة منتخبنا من عاملي الأرض والجمهور سيفرض عليه اللجوء إلى صناعة اللعب وأخذ المبادرة منذ البداية، وذلك من خلال منح الفرصة للثنائي رياض محرز و إسحاق بلفوضيل، مكان كلا من هلال سوداني و إسلام سليماني على التوالي، ولو لئن كان بلفوضيل سيسجل عودته إلى المنتخب وملعب تشاكر بعد مشاركته في آخر دقائق مباراة الخضر أمام ذات المنافس (مالي) في تصفيات مونديال البرازيل، فإن محرز سيعرف أول ظهور له داخل الديار، ما جعله يصرح مساء أول أمس في المنطقة المختلطة: « علينا الحفاظ على ديناميكية الانتصار، وحصد النقاط بداية من اللقاء المقبل أمام مالي، الذي سيكون جد خاص بالنسبة لي كونه الأول لي مع المنتخب الوطني في الجزائر». وفي المعسكر المقابل سيعاني المنتخب المالي من الناحية البدنية، نتيجة لعبه مساء الأحد الماضي، كما سيفتقد لجهود حارسه مامادو ساماسا بداعي العقوبة، ما جعل مدربه الفرانكو بولوني هنري كاسبيرجاك يبدي تخوفه من المباراة، ويصرح أول أمس قائلا: « يجب علينا تفادي الأخطاء التي ارتكبناها أمام مالاوي مساء الأحد الفارط، خاصة و المقابلة ضد المنتخب الجزائري جد مهمة بالنسبة لبقية مشوار التصفيات، وعليه أعتقد أن المأمورية ستكون اليوم جد معقدة أمام هذا الفريق». وبعيدا عن تصريحات اللاعبين والتقنيين، سارع رئيس الفاف محمد روراوة أول أمس إلى تحذير الجماهير من أي تصرفات و سلوكات غير رياضية، قد يدفع منتخبنا ثمنها غاليا جدا، حيث ناشدهم بضرورة التحلي بالروح الرياضية واحترام النشيد الوطني المالي، بعد ما بدر من أنصارنا في مواعيد سابقة، آخرها تغريم الفاف بمبلغ خمسين ألف دولار بسبب استعمال الأنصار الشماريخ في مونديال البرازيل، وفي ظل الحرج الكبير الذي أصبحت تعيشه الجزائر أمام الهيآت الكروية الدولية بعد حادثة مقتل اللاعب الكاميروني ألبير إيبوسي، حيث يرتقب أن يستثمر الماليون في هذه الحادثة للتأثير على الحكم واللعب على معنويات لاعبينا أثناء المباراة. نورالدين - ت