أقدم صبيحة أول أمس ولليوم الثاني على التوالي، سكان قرى النواصر، الرملة والماجن، الواقعة بإقليم بلدية بازر سكرة شرق سطيف، على الاحتجاج أمام مقر البلدية، للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب وشق الطرقات والربط بالغاز الطبيعي والكهرباء الريفية. المحتجون قالوا بأنهم سئموا من وعود المسؤولين في كل مرة وخصوصا أثناء الحملات الانتخابية، حيث باتت الأوضاع المعيشية بالقرى الثلاثة تتدهور من يوم لآخر ، حسبهم وأصبح السكان يهجرون منازلهم بسبب عدم توفير بعض الضروريات كالماء التي يشهد إنقطاعات بسبب تدهور وقدم شبكة التوزيع، معتبرين استفادة أصحاب بعض المصانع من كميات هامة من المياه سببا في جعل المواطن يدخل في رحلة البحث عن قطرة ماء ويتنقل من منطقة لأخرى للاستفادة منها سواء من خلال مياه الآبار أو الوديان. إضافة إلى مشكل غياب أو انقطاع الكهرباء الريفية عن بعض المنازل خصوصا التي بنيت مؤخرا في إطار عملية الدعم المالي الذي تقدمه الدولة الخاص بالبناء الريفي، إلى جانب غياب شبكة الطرقات سواء المعبدة أو تلك المتعلقة بشق المسالك الريفية عن التجمعات السكانية المعزولة. وقد تنقل وفد عن المجلس الشعبي لبلدية بازر سكرة نهاية الأسبوع وتحدثوا مع المحتجين و أقنعوهم بفتح الطريق ، وفي اتصال بمنتخب ببلدية بازر سكرة، كشف الأخير أن القرى المذكورة استفادت من خزان مائي بقدرة استيعاب هامة، ضمن برنامج قطاعي رصد له مبلغ مالي معتبر، إضافة إلى استفادة قرية النواصر من محول كهربائي سيقضى على مشكل انقطاع الكهرباء وسيزود السكان أصحاب البناءات الريفية المشيدة حديثا بهذه الطاقة، كما تم رصد مبلغ مالي لشق طريق يربط بين هذه القرى والمقبرة، موازاة مع رصد مبلغ مالي يقارب 800 مليون لأجل إنجاز مشروع التهيئة الحضرية، مع تسجيل هذه المناطق ضمن مشاريع التزود بمادة الغاز الطبيعي مستقبلا، لتخليص السكان من عناء اقتناء قارورات البوتان.