العالم يحتفل بالذكرى ال150 لميلاد مبدع "جزيرة الكنز" احتفل عشاق قصص المغامرات بحر الأسبوع الجاري بذكرى ميلاد أحد أشهر مؤلفي قصص الخيال، الذي حوّلت معظم إبداعاته إلى رسوم متحركة و أفلام سينمائية نالت شهرة عالمية أشهرها "جزيرة الكنز"...إنه المؤلف الاسكتلندي روبير لويس ستيفنسن الذي أحيت الكثير من القنوات التلفزيونية الأجنبية و مواقع الانترنت ذكرى ميلاده المائة و الخمسين. و قد ألف روبير ستيفنسن العديد من الروايات الناجحة، أشهرها "جزيرة الكنز" و "دكتور جايكل و مستر هايد"، لكن أكثر قصصه تحقيقا للنجاح بعد تحويلها إلى عمل تلفزيوني و سينمائي هي "جزيرة الكنز" التي حولها أشهر مبدع أفلام كارتونية في العالم الياباني أوسامو ديزاكي إلى رسوم متحركة عام 1978بعد أن صمم شخصياتها آكيو سوجينو و ترجمت إلى عدة لغات منها الايطالية، الانكليزية الفرنسية ، الاسبانية ، اليابانية و العربية،وقد تم عرضه في الدول العربية في الثمانينات بعد دبلجته للغة العربية بلبنان.و لا زال الكثيرون يتذكرون أغنية جنيريك مسلسل الرسوم المتحركة جزيرة الكنز المدبلج باللغة العربية "ها نحن هنا على دروب كنزنا نسير معا و آمالنا تسير قبلنا، من غيرنا يركب الصعاب مثلنا أرض خطيرة إلى الجزيرة هانحن هنا... ". كما لا زالت هذه القصة تثير إعجاب الصغار و الكبار حتى بعد قرن و ربع القرن على إبداعها، حيث حاكها خيال الأديب العبقري ستيفنسن عام 1883، و حولتها الأنامل اليابانية إلى سحر تلفزيوني بطله الطفل جيم ذو ال12ربيعا الذي يلتقي بالقبطان فيلنت و يعرف باقتراب انطلاق رحلة بحثه و طاقمه على الكنز المفقود فيقرر الذهاب معهم قبل أن يكتشف جحيم و شر القراصنة لكنه مع الوقت يدرك بأن القرصان سلفر الذي كرهه كثيرا في البداية يتمتع بقلب طيب.و يكمن سحر القصة في عنصر التشويق الذي اعتمد عليه الكاتب و كذا المخرج أوسامو ديزاكي، بفضل كثرة المغامرات و الأخطار التي تترصد الباحثون عن الكنز في البحر قبل البر.و من أهم أعمال الأديب ستيفنسن أيضا "سارق الجثت"، "الأمير أوثون"،"السهم الأسود"... و غيرها من الأعمال التي حولت إلى روائع سينمائية و كارتونية استقطبت اهتمام الكبار قبل الصغار و كانت محور بحث أدبي و علمي بالكثير من الدول. و حتى الساعة لا زالت قصصه تعرف نسبة مبيعات مرتفعة و الأفلام المستوحاة منها تلقى نسبة متابعة قياسية .