السنافر لتعزيز الصدارة وباتنة قطب الإثارة تعود ظهيرة الغد أندية الرابطة المحترفة الثانية إلى أجواء المنافسة على إيقاع ريتم ماراطوني قد يتعذر على البعض مسايرته، في ظل افتقار الأندية لوسائل الاسترجاع وضيق الوقت ما يحول دون أخذ الأنفاس والنظر في المرآة العاكسة. وستتواصل الإثارة عبر مختلف الملاعب من خلال وضع رزنامة الجولة الرابعة عشر أصحاب الواجهة الأمامية على صفيح ساخن، لصعوبة المأموريات وطابع الديربي الذي سيكون حاضرا في ملعبي باتنة، فالرائد شباب قسنطينة يسعى عند استضافته أولمبي المدية إلى استعادة نشوة الانتصار والحفاظ على هامش الأربع نقاط الذي يخول له التتويج باللقب الرمزي وضمان شتاء دافئ، لكن حذار من رد فعل تشكيلة لونيسي التي لن ترضى بخسارتين متتاليتين، وستعمد إلى غلق المنافذ والمساحات، ما يحتم على أشبال خزار مضاعفة الجهود والتحلي بالفعالية والتركيز اللازمين لتفادي سيناريو بسكرة وبارادو، أما الوصيف شباب باتنة فسيحل ضيفا على الجار أمل مروانة، لتنشيط ديربي غير مسبوق على هذا المستوى، حيث تعود آخر مواجهة بين الفريقين في البطولة إلى مطلع السبعينيات في الأقسام الدنيا، مواجهة ستلعب بدون جمهور وسيرفع خلالها الجاران شعار الانتصار لحاجة كل طرف إلى ثلاث نقاط تقربه من الهدف المرحلي، حيث يبحث الكاب عن البقاء في مركز الوصافة، ويسعى الأمل لضرب عصفورين بحجر، الإطاحة بالشباب ومد خطوة خارج منطقة الخطر قبل جولة واحدة عن إسدال الستار على مرحلة الذهاب. ونفس المعطيات تميز الديربي الثاني الذي سيحتضنه ملعب أول نوفمبر بن المولودية الباتنية وشبيبة سكيكدة لتواجد منشطيه على طرفي نقيض، ما يجعل اللقاء بنقاط مضاعفة. وفيما سيكون اتحاد بسكرة ومولودية قسنطينة في سفريتين محفوفتين بالمخاطر، عند حلولهما ضيفين على رائد القبة وجمعية وهران، أين تأمل الخضراء كما البيضاء لتأكيد الصحوة أمام طموحين، تتميز بقية المقابلات بالتكافؤ مع أفضلية لمن يحسن الاستثمار في أخطاء المنافس، وحسن تسيير النتيجة والوقت في ظل كثافة الرزنامة. نورالدين - ت