قال يوم الجمعة بسيدي بلعباس جمال بن عبد السلام الأمين العام لحركة الإصلاح أن "التغيير الهادئ و الإصلاح الهادف كفيلان بتقوية الجبهة الوطنية و التصدي لكل المؤامرات من الداخل أو الخارج" و أوضح زعيم حركة الإصلاح خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة عدة بوجلال لمدينة سيدي بلعباس بحضور عدد من مناضلي و أنصار الحزب أن "البلاد حاليا أمام معطيتين الأولى داخلية أملتها الوضعية الراهنة للجبهة الشعبة المتميزة بالغليان و الاحتجاجات و الإضرابات و الثانية خارجية جاءت من رياح التغيير التي عصفت على جملة من البلدان العربية". و بهذا الصدد ذكر بن عبد السلام أن الجزائر اكتوت من نار الفتنة و نالت نصيبها من الاضطرابات فدفعت ضريبة غالية بدم أبنائها خلال العشرية السوداء مؤكدا"أن كل الجزائريين يرفضون الانزلاق و إعادة الكرة لذلك الوضع المأسوي" قبل أن يكرر دعوة حزبه "إلى التغيير الهادئ" من خلال حوار حضاري بين السلطة والأحزاب و كل القوات الحية بهذا الشعب للحيلولة دون الوصول إلى الطريق المسدود الذي يفرض فيه التغيير قهرا". كما ذكر زعيم حركة الإصلاح مواقف حزبه الداعية إلى استعمال القنوات الديمقراطية داخل القاعات لامتصاص الاحتقان الشعبي و المطالبة بالتغيير الجذري مع الابتعاد عن الشارع الذي قد يؤدي إلى انزلا قات في الوضع قبل التذكير أن المسيرات و الاعتصام أمام المؤسسات الحكومة و الاحتجاجات يكفلها الدستور للتعبير عن الغضب إذا انغلقت كل السبل الحوارية." أما عن الحلول التي تقترحها حركة الإصلاح لضمان التغيير الهادئ فيتمثل حسب المتدخل في "الحوار الجدي بين السلطة و المعارضة " و "تشكيل حكومة وحدة تشرف على كل الإصلاحات ابتداء من تعديل الدستور و إجراء مختلف الاستحقاقات الانتخابية (الخاصة بالبلدية و التشريعية و الرئاسية) في شفافية و حرية تامة." مؤكدا "أن هذه الطريقة الحضارية يمكن أن تكون نموذجا جزائريا للخروج من الأزمة".