وصف رشيد مخلوفي لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني (1958-1962) يوم الثلاثاء بمستغانم ب"مجاهدي كرة القدم" معتبرا إياهم بالأبطال الذين مثلوا الجزائر وعرفوا القضية الوطنية في المحافل الدولية أنذاك. وأوضح رشيد مخلوفي خلال ندوة انتظمت من قبل مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسون لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني أن "هؤلاء اللاعبين أمثال سوخان محمد وقدور بخلوفي وعمار رويعي وكروم وسعيد عمارة وغيرهم كانوا سفراء الجزائر في مختلف الدورات الرياضية والمحافل الدولية في أوروبا وآسيا وأمريكا ". وأضاف نفس المتدخل خلال هذا اللقاء الذي حضره جمع من الطلبة ومن الأسرة الرياضية بالولاية أن "هذا الفريق تكون في عام 1958 بفضل كل من مختار لعريبي وبومزراق وبن تيفور هذا الأخير اتصلت به قيادة جبهة التحرير الوطني لإنشاء فريق لكرة القدم للتعريف بالقضية الجزائرية في دول العالم". وأشار الى أن "نواة الفريق تكونت من لاعبين موهوبين ومحترفين ينشطون أغلبهم في البطولة الفرنسية ليكون أول تجمع لهم بتونس في 12 و13 أفريل من نفس السنة". وأوضح رشيد مخلوفي أن "اللاعبين التحقوا بالفريق على شكل أفواج (الفوج الأول في أفريل 58 بعشرة لاعبين والثاني في جويلية من نفس السنة والثالث في عام 1960) إلى أن اكتمل التعداد الإجمالي إلى 32 لاعبا". وخاض الفريق 83 مباراة في الفترة الممتدة ما بين 1958 و1962 حيث فاز ب 57 مباراة وتعادل 13 مرة وانهزم في 13 مباراة أخرى وفق نفس المصدر. وأكد رشيد مخلوفي أن هذا الجيل من اللاعبين ساهموا بقسط كبير في تتويجات الكرة الجزائرية ما بعد الاستقلال على غرار الميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط (1975) والميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية (1978) إلى غاية التتويج بكأس إفريقيا للأمم 1990 حيث كان آنذاك المدرب عبد الحميد كرمالي وهو لاعب السابق في فريق جبهة التحرير الوطني. كما قدم لاعبون أخرون على غرار سوخان محمد رئيس مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم وسعيد عمارة وعمار رويعي شهاداتهم الحية حول كيفية التحاقهم بالفريق ومشاركتهم في مختلف اللقاءات الدولية. كما تم بالمناسبة تكريم رشيد مخلوفي وعمار رويعي وسعيد عمارة وكروم وقدور بخلوفي عرفانا وتقديرا لما قدموه للثورة التحريرية والكرة الجزائرية. ويتضمن برنامج هذه الاحتفالية تنظيم دورة كروية بملعب "بن سليمان" بعاصمة الولاية بمشاركة أربع مدارس كروية من سيدي بلعباس ومستغانم ووهران والمحمدية (معسكر) على أن يتواصل يوم غد الأربعاء بزيارة مركز الراحة للمجاهدين بمنطقة اوريعة الساحلية وضريح الولي الصالح "سيدي بن ذهيبة" ببلدية ماسرة.