الجزائر - أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول يوم الثلاثاء الاثر الايجابي للشبكة الوطنية للألياف البصرية على الطرقات و الطرق السريعة المدعوة إلى الامتداد إلى أكثر من 30000 كلم في آفاق سنة 2025. و قال غول أن "استغلال شبكات الألياف البصرية و تكنولوجيات الساتل في قطاع الأشغال العمومية يهمنا سواء في انجاز المشاريع الخاصة بالطرقات أو في تسيير الطرقات الموجودة حيث سيعمل ذلك على اعطاء دفع للقطاع و استحداث ديناميكية اجتماعية و اقتصادية للبلد". و قد أدلى وزير الأشغال بهذا التصريح بحضور موسى بن حمادي وزير البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال خلال اجتماع مجموعة العمل المشتركة المكلفة بمشاريع انجاز الألياف البصرية موازة مع انجاز شبكة الطرقات و الطرق السريعة. و تتوفر الجزائر حاليا على أكثر من 112000 كلم من الطرق و الطرق السريعة غير أن هذه الشبكة سترفع إلى حوالي 142000 كلم بعد تجسيد المشاريع المدرجة في اطار الرسم المدير للقطاع 2025-2005 حسب غول. و حسب قوله فان استعمال الدعائم الجديدة للاتصال عبر الألياف البصرية سيسمح أيضا لمؤسسات الانجاز ب"متابعة عن بعد مدى تقدم الورشات لاسيما تلك الخاصة بالانجازات الفنية الكبرى". كما تسمح الألياف البصرية التي تعد دعامة بديلة للوسائل الكلاسيكية بتحقيق تحسن محسوس في الخدمة العمومية لاسيما في الهاتف و الانترنيت ذات السرعة الفائقة. في هذا السياق أكد غول أنه اضافة إلى مساهمتها في تحسين الظروف الامنية لمستعملي الطريق فان الألياف البصرية ستساهم "في جهود الوقاية التي سيتم اشراك عدة فاعلين فيها على غرار الحماية المدنية و الدرك الوطني". و لدى تطرقه إلى وضع شبكة تحديد المواقع عن طريق الاقمار الصناعية قريبا الموجهة إلى مستخدمي الطرقات في الجزائر و التي تمت مناقشتها في جلسة مغلقة خلال اجتماع مجموعة العمل أشار الوزير إلى أن هذا النظام "يمنح المزيد من الوقت للسائقين لأن مهمته الأولى تكمن في توجيه مستخدم الطريق طوال المسافة التي يقطعها". و أوضح غول أنه "يمكن للمؤسسة الجزائرية لتسيير الطرق السريعة من خلال هذه التكنولوجيا الفضائية تنظيم حركة مرور السيارات في الطرق السريعة و داخل المدن" مضيفا أن نظام تحديد المواقع عن طريق القمر الصناعي سيسهل عمليات النجدة و الصيانة في حالة وقوع حوادث أو كوارث. و من جهته أكد بن حمادي أن الشبكة الوطنية للألياف البصرية "تغطي كل البلديات و الولايات تقريبا" مشددا على ضرورة "تعزيزها و توسيعها". و أضاف أن المسافة الإجمالية لهذه الشبكة تمتد على طول 52000 كلم و أن هدف الوزارة يكمن في ربط "كل المناطق المعزولة في الجنوب و الهضاب العليا بها". و أعلن بن حمادي في تصريح للصحافة أن "خدمات نظام تحديد المواقع عن طريق الاقمار الصناعية في الجزائر ستتاح للجمهور العريض قريبا". و صرح الوزير قائلا "إن المواطن هو المستفيد الوحيد من هذا النظام الجديد. و ستكون هذه التكنولوجيا في متناول كل المواطنين في المستقبل على غرار وسائل الإتصال المستخدمة حاليا". و لم يكشف بن حمادي عن التاريخ المحدد لإطلاق هذه العملية.