الجزائر - ثمن حزب جبهة التحرير الوطني يوم الاثنين إصدار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للقوانين العضوية المتعلقة بنظام الانتخابات و حالات التنافي مع العهدة البرلمانية و توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة كما جاء في بيان للحزب. وأشاد الحزب خلال اجتماع مكتبه السياسي برئاسة الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، ب"التزام رئيس الجمهورية بالرزنامة الزمنية التي حددها في خطابه للامة في 15 أفريل 2011 لدخول قوانين الإصلاحات حيز التنفيذ بما يوفر شروط نجاح الانتخابات المقبلة". كما نوه المكتب السياسي للحزب "بروح المسؤولية التي تحلى بها نواب الحزب في غرفتي البرلمان لإثراء و مناقشة جملة قوانين الإصلاحات و إسهامهم المميز باقتراحات نوعية رغم حملات التشكيك و المزايدة و التضليل". وجدد حزب جبهة التحير الوطني "دعمه المطلق و التزامه الكامل" لإنجاح مسار الاصلاحات السياسية التي " تمثل نقلة نوعية في مسار الممارسة الديمقراطية بعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي" مؤكدا عزمه على "الذهاب بهذه الإصلاحات الى أبعد حدودها بما يضمن مزيد الحريات و تعزيز مشاركة الشعب في صناعة القرار بكل سيادة". وبعد أن عبر المكتب السياسي للحزب عن "احترامه" لموقف كل حزب جدد تمسكه ب"مواصلة دعم برنامج رئيس الجمهورية و العمل على تنفيذه ميدانيا مع كافة الشركاء الفعليين في الساحة الوطنية". وفي هذا السياق، أهاب الحزب بكل القوى الحية في المجتمع من أجل "المساهمة بفعالية في إنجاح مسار الإصلاحات و قطع الطريق أمام المناورات التي تحركها أطراف داخلية لخدمة مصالح خارجية مشبوهة" داعيا الى "توفير شروط نجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة حتى تكون محطة جديدة في تعميق الممارسة الديمقراطية و احترام إرادة الشعب و خياراته". وأشاد المكتب يضيف البيان، بمضمون خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة زيارته الأخيرة الى تونس الذي "يجسد التزام الجزائر الكامل لتفعيل بناء اتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي" منوها "بتعاطي قيادة الحزب و على رأسها أمينه العام مع القضايا المطروحة على الساحة الدولية خاصة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية و حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار قرارات منظمة الاممالمتحدة". ومن جهة أخرى، دعا المكتب السياسي منتخبي الحزب الى "مواصلة الاستماع الى انشغالات المواطنين من مختلف الفئات والتكفل بها مع إيلاء الأهمية لمطالب الشباب المشروعة باعتباره طاقة حيوية و مرتكز أي عملية إصلاحية" مشددا على ضرورة "الاستعداد الجدي للتشريعيات المقبلة باعتبارها موعدا حاسما في مسار حزب جبهة التحرير الوطني لتأكيده تجذره في الأوساط الشعبية". وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية للحزب، أشاد المكتب بالنتائج و التوصيات المنبثقة عن الدورة العادية الخامسة للجنة المركزية و حيا أيضا نجاح العملية التحسيسية عبر كل محافظات الحزب لتبليغ توجيهات القيادة و دعا الى الحرص على استكمال تنصيب المحافظات التي عرفت نوعا من التأخر. وثمن المكتب السياسي ايضا "التجاوب الفعال و روح المسؤولية "التي تحلى بها الإطارات والمناضلون لتنفيذ تعليمات اللجنة المركزية و ضمان تكريس المكانة الريادية للحزب " كقوة سياسية أولى في البلاد خلال الانتخابات التشريعية القادمة". وذكر البيان أن المكتب السياسي اجتمع لتدارس التحضيرات الخاصة بالانتخابات التشريعية المقبلة و مناقشة جملة من القضايا المتعلقة بالحزب والمستجدات على الساحة الوطنية والدولية.