أعلن المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني التزامه بمواصلة دعم برنامج رئيس الجمهورية مع كافة شركائه، ودعا إلى »قطع الطريق أمام المناورات التي تحرّكها أطراف داخلية لخدمة مصالح خارجية مشبوهة«، مجددا تمسكه بإنجاح مسار الإصلاحات السياسية، والذهاب بها إلى أبعد حدودها. اجتمع أمس، المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم لتدارس التحضيرات الجارية للاستحقاقات التشريعية المقبلة ومناقشة جملة من القضايا ذات الصلة بالحياة التنظيمية للحزب، وأشاد المكتب السياسي خلال هذا اللقاء» بالنتائج والتوصيات التي خرجت بها الدورة العادية الخامسة للجنة المركزية« منوها بالعملية التحسيسية عبر كل محافظات الحزب، التي عملت على » تبليغ توجيهات القيادة«. وفي بيان صادر عقب اجتماعه تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، ثمّن المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني »مصادقة رئيس الجمهورية على قوانين الإصلاحات السياسية المتمثلة في مشاريع قوانين الأحزاب السياسية، الجمعيات، الانتخابات، ترقية مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، قانون الإعلام وحالات التنافي مع العهدة البرلمانية« مشيدا في الوقت نفسه ب»التزام رئيس الجمهورية بالرزنامة الزمنية التي حدّدها في خطابه للأمة يوم 15 أفريل 2011 لدخول قوانين الإصلاحات حيز التنفيذ، بما يوفّر شروط نجاح الانتخابات التشريعية المقبلة«. وفي السياق نفسه نوه الأفلان »بروح المسؤولية التي تحلّى بها نواب الحزب في غرفتي البرلمان لإثراء ومناقشة جملة قوانين الإصلاحات، وإسهامهم المميز باقتراحات نوعية«، مستنكرا »حملات التشكيك والمزايدة والتضليل والاستهداف التي تعرّض لها الحزب من طرف المناوئين والمنافسين والخصوم دون أن يكون لها تأثير في مواقفه التي يتحمّلها بمسؤولية«. وجدد حزب جبهة التحرير الوطني في نص البيان »دعمه المطلق والتزامه الكامل لإنجاح مسار الإصلاحات السياسية« التي قال إنها » تمثل نقلة نوعية في مسار الممارسة الديمقراطية، بعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي«، وجدد »عزمه من أجل الذهاب بهذه الإصلاحات إلى أبعد حدودها، بما يضمن مزيد الحريات وتعزيز مشاركة الشعب في صناعة القرار بكل سيادة«. وجدد صاحب الأغلبية تمسكه بمواصلة دعم برنامج رئيس الجمهورية والعمل على تنفيذه ميدانيا مع كافة الشركاء الفعليين في الساحة الوطنية، مع »احترامه لموقف كل حزب«، داعيا كل القوى الحية في المجتمع من أجل المساهمة بفعالية في إنجاح مسار الإصلاحات و»قطع الطريق أمام المناورات التي تحرّكها أطراف داخلية لخدمة مصالح خارجية مشبوهة«،، ولم يفوت الفرصة ليطالب بتوفير شروط نجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حتى تكون محطة جديدة في تعميق الممارسة الديمقراطية واحترام إرادة الشعب وخياراته. وعلى الصعيد الحزبي دعا المكتب السياسي منتخبي الحزب إلى مواصلة الاستماع إلى انشغالات المواطنين من مختلف الفئات والتكفل بها، مع إيلاء الأهمية لمطالب الشباب المشروعة باعتباره طاقة حيوية ومرتكز أي عملية إصلاحية، وشدّد على ضرورة الاستعداد الجدّي للتشريعيات المقبلة »باعتبارها موعدا حاسما في مسار حزب جبهة التحرير الوطني لتأكيد تجذّره في الأوساط الشعبية«. وفي سياق آخر أشاد المكتب السياسي للأفلان »بمضمون خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة زيارته الأخيرة إلى تونس الشقيقة« واعتبره دليلا »يجسد التزام الجزائر الكامل لتفعيل بناء اتحاد المغرب العربي« الذي اعتبره خيارا استراتيجيا في إطار تفعيل مسار الاتحاد المغاربي، وفي هذا الإطار لفت إلى» تعاطي قيادة الحزب مع القضايا المطروحة على الساحة الدولية«، خاصة ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار قرارات منظمة الأممالمتحدة، ودعا الفرقاء في سوريا إلى تجاوز الخلافات ونبذ العنف والجلوس على طاولة الحوار، لتفادي أي تدخل أجنبي يضر بمصالح الشعب السوري الشقيق ووحدته وسيادة دولته.