الجزائر - انطلقت اليوم الأربعاء بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، الابواب المفتوحة لتوعية الشباب و حمايتهم من مخاطر الآفات الاجتماعية خاصة المخدرات و هذا بمبادرة من المديرية العامة للامن الوطني. وتندرج هذه الفعاليات في اطار البرنامج الخاص بترقية النشاطات الجوارية خلال سنة 2012 لحماية الشباب من المخدرات مع العمل على ضمان التكفل النفساني بهذه الفئة الهشة من المجتمع. وتهدف هذه الأيام الاعلامية التي تنظمها المديرية العامة للامن الوطني -على مدى يومين- الى تحسيس المواطنين بمدى خطورة هذه الأفات وانعكاساتها السلبية على الشباب و ذلك بالتنسيق مع مختلف المؤسسات التربوية لا سيما مراكز التكوين المهني. وتم من خلال هذه الأيام الاعلامية عرض مختلف الوثائق و الملصقات بما فيها السمعية البصرية مع الرد على تساؤلات الزائرين مما شكل فضاء معينا للاصغاء و المتابعة النفسانية الهدف منه المساعدة و التكفل الفعال. وقد تم بالمناسبة، تجنيد خلايا للاصغاء و النشاط الوقائي تابعة لامن المقاطعات الادارية الثلاثة عشر التابعة لأمن ولاية الجزائر و المدعمة بأخصائيين نفسانيين التابعين للمديرية العامة للأمن الوطني. كما تهدف هذه التظاهرة المنظمة بالتعاون مع المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب الى تمكين المواطنين وخصوصا فئة الشباب من الاطلاع عن قرب على الجهود التي يبذلها الامن الوطني من أجل حماية الشباب من الآفات الاجتماعية التي تهدده في الوسط الاجتماعي وفي الوسط المدرسي. وتعكف إطارات الامن الوطني من جهة اخرى خلال هذه الايام الاعلامية على تقديم شروحات للمواطنين حول مختلف هياكل الامن التي تتكفل بالمشاكل التي تعاني منها فئة الشباب بالاضافة الى تقريبهم من ممثلي مختلف المؤسسات على غرار قطاع التكوين المهني وممثلي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وخصصت المديرية خلال نفس التظاهرة جناحا خاصا بمخبر الأمن الوطني للتوعية بمخاطر المخدرات بالاضافة الى جناح خاص بحوادث المرور التي تحصد سنويا ارواح أعداد كبيرة من المواطنين. وتستعين مديرية الأمن الوطني والمنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب في هذه الحملة التحسيسية بحافلات ستجوب جميع المقاطعات الادارية لولاية الجزائر من 27 فيفري الجاري الى غاية 12 أفريل القادم ليتمكن الشباب من الاستفادة من توجيهات الأطباء و المختصين النفسانيين الذين سيستمعون لمشاكل هذه الفئة و مساعدة أولئك الذين يعانون من مشاكل اجتماعية أو نفسية. وبالمناسبة، أكد المكلف بالاتصال بأمن ولاية الجزائر السيد خالد قداوي أن هذه الحملة تعد "مبادرة تدخل في اطار السياسة الجديدة للمديرية التي تعطي اهمية اكبر للشرطة الجوارية و لا سيما محاربة بعض الافات الاجتماعية الخطيرة كتعاطي المخدرات" و هذا بمساعدة الجمعيات التي لها نفس الهدف. وأضاف ذات المسؤول، "انها خطوة في طريق محاربة الجريمة التي تمس الشاب في حيه او في المدرسة لان بعض الجرائم وصلت حتى المدرسة و لهذا علينا ان نتحرك لمحاربتها". و من جهته أوضح رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب السيد عبد الكريم عبيدات أنها " تجربة أولى تدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية للتكفل بالشباب الذي يعاني من صعوبات و نحاول من خلالها مكافحة الآفات الاجتماعية في المدرسة و في الوسط المفتوح". كما تم لهذا الغرض تجهيز ستة حافلات للتكفل النفسي و الطبي و التي ستنتقل الى المقاطعات الادارية بالجزائر بمعية الاطباء والمختصين النفسانيين و ممثلين عن المؤسسات المعنية بتشغيل الشباب".